انطلقت بميناء آسفي اشغال كنس حوض الميناء من الأوحال والترسبات الرملية “DEVASAGE“ .
و تروم العملية الى خفض مستوى لحوض من أجل تحقيق عمق أكبر يضمن انسيابية في الولوجيات و أمنا و سلامة عند ترسو مراكب الصيد.
مصادر من قبطانية الميناء، أبرز أهمية عملية كنس الحوض المينائي لمواجهة التحديات المرتبطة بتراكم الرواسب التي تعيق حركة مراكب الصيد البحري، مشيرا الى أن هذه الرواسب نتاج عوامل طبيعية وبشرية، وتراكمها المستمر يؤثر بشكل سلبي على الولوجيات و على الملاحة ، و يعيق العمليات اليومية لشحن التموين وتفريغ الأسماك داخل الميناء.
ذات المصدر أفاد التراكمات في قاع الحوض المينائي تولد كذلك تيارات قوية و ترفع من حدة “الرصة” حتى في الأوقات التي تكون الظروف الجوية جيدة، وهو ما حدا بالوكالة المينائية الى التدخل للحد من المخاطر التي قد تهدد الممتلكات و كذا خطر التلوث ، حيث تم تسخير سىفينة للجرف تعمل على تجميع الرواسب من قاع حوض الميناء وإجلائها خارج الميناء على بعد مسافة من الميناء في مكان تحدده القبطانية.
ويراهن مسؤولو ميناء المدينة على انخراط المهنيين في المحافظة على بيئة الميناء للحد من التلوث وتفريغ الزيوت وصرف النفايات في الحوض المينائي، كما يتم الرهان على خلق وعي مهني ومسؤول في التعاطي مع القوانين التي جاءت للحفاظ على البيئة البحرية.
يذكر أن مديرية ميناء اسفي اعتمدت استراتيجية عملية و فعالة تروم الى تجويد الخدمات و تأمين شروط العمل في بيئة سليمة ، فضلا عن مشاريع مرتقبة لتعزيز البنية التحتية،و الرفع من الجاذبية.
ويتوفر القطب المينائي لأسفي على منشآت هامة تنقسم إلى قسمين، القسم الأول متعلق بالميناء التجاري و القسم الثاني يهم ميناء الصيد البحري، معزز بأرصفة تؤمن رسو الوحدات العائمة بجميع اصنافها و أحجامها ، منها الرصيف الجنوبي الذي يبلغ طوله 220 مترت بعمق يصل من 6.00 إلى 7.50 م، و رصيف الصيد 300 متر من 2.00 إلى 5.00 من العمق ، وكذا رصيف كوانو: 150 متر من 3.00 إلى 5.00 من العمق.
كما يتوفر الميناء على سوق لبيع السمك بالجملة يقع على مساحة 1200 ممتر مربع، و سوق جديد لبيع السمك على مساحة 3330 م .
كما يتوفر الميناء على ميزانين جسريين من فئة 20 طن و 40 طن ، وأربع محطات للوقود ،وخمس مصانع للثلج .
ميناء اسفي للصيد الميناء يحتضن أسطولا هاما يتشكل من 1319 وحدة، تضم 64 مركبا لصيد السردين و83 مركبا للصيد بالجر و217 مركبا للصيد بالخيط و955 قاربا للصيد التقليدي .
و في إطار تعزيز الخدمات بميناء اسفي و الرفع من جاذبيته،فقد تم تخصيص منطقة لبناء محلات و أوراش المهن المرتبطة بعمل الورش البحري ، كما تم تزويده رافعة للمراكب.
استثمارات عمومية كبرى أسهمت بشكل كبير في خلق دينامية سوسيو اقتصادية ، حيث يعد ميناء اسفي خزانا للموارد البشرية العاملة في مختلف المهن و الحرف ، يقدر تعدادها بحوالي 50 عامل.
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق-اسفي