تعرف الفترة الشتوية بتراجع أسراب السمك السطحي ذي الحجم التجاري، بسبب نمط عيشها كأسماك مهاجرة ترتبط بيولوجيا بدرجة حرارة الوسط الطبيعي التي تتراوح بين 14° و 20°، غير أن المفرغات المسجلة خلال هذه الفترة بعدد كبير من موانئ الصيد البحري و نقط التفريغ بالمملكة من السمك ذي الحجم الصغير و الذي لا يتوفر فيه الحجم التجاري تطرح أكثر من سؤال حول شعار “حماية الثروة السمكية”.
حسب مصادر مهنية فإن الفترة الحالية تعرف فيها المصايد تفقيص بيوض السمك السطحي ما يفسر وجود كميات مهمة من الأسماك الصغيرة غير المكتملة النمو، في الوقت تهاجر فيه الاسماك ذات الحجم التجاري نحو مناطق تناسب عيشها.
إلا أن جشع الصيادين و جهلهم بخطورة الصيد غير الرشيد ،و استهداف الأسماك الصغرية(فراج السردين) إضافة الى غض ذوي الصفة الضبطية في محاربة الصيد غير القانوني طرفهم، يشجع على ترويج و تسويق المصطادات.
بل أكثر من ذلك -تقول المصادر- أن كميات مهمة من هذه المصطادات تجد طريقها نحو معامل دقيق السمك بالموانئ الجنوبية.
هذا و تسجل عدد من نقط التفريغ و الموانئ بالمملكة استفحال ظاهرة استهداف صغار السمك السطحي و ترويجه في أسواق الاستهلاك الداخلي أمام أعين مصالح المراقبة و سلطات العمومية.