بمقر عمالة إقليم طانطان تم يوم الأربعاء 30 اكتوبر تنصيب السيد عبد الله شاطر عاملا على إقليم طانطان، في مراسيم ترأسها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي ، بحضور والي جهة كلميم وادنون، عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، وشخصيات عسكرية ومدنية.
تعيين العامل الجديد السيد عبد الله شاطر يأتي في سياق خاص و حالة استثناء عاشها الإقليم منذ وفاة العامل السابق المسمى قيد حياته “لحسن صدقي”، و الظروف التي أحاطت بإعفاء خلفه السيد عبد اللطيف الشاذلي، و الرهانات و التحديات التي تواجهها التنمية بإقليم يعيش التخلف والتراجع بسبب افتقاد رؤية واضحة تؤمن مستقبلا واعدلا للساكنة و طمأنينة للفاعلين الاقتصاديين.
و في كلمته بالمناسبة قال الوزير الميداوي :” إذا كانت المملكة تنفرد بفضل القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بنموذج للتنمية البشرية يحظى بإشادة دولية، فإن تنزيله الفعال يظل رهينا بمدى قدرة عامل الإقليم على العمل على تدارك العجز الاجتماعي بالمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي للشباب”.
و هو تحدي لن يستقيم دون القطع مع السياسات السابقة و اعتماد رؤية استراتيجية تشاركية تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية الكبرى في القطاعات ذات الأهمية كالصيد البحري و تربية الاحياء المائية و السياحة و الموانئ و الطاقات المتجددة ، و هي الأنشطة التي تشكل جزء مهما من حزمة “الإقتصاد الأزرق”، ما سيفرض على جميع المتدخلين الجلوس الى الطاولة لتصميم خارطة الطريق.
تحدي كبير ينتظر السيد عبد الله شاطر ذي الخلفية الاقتصادية القادم من مدرسة “النواصر” بالدارالبيضاء الكبرى لتغيير واقع بئيس يعيشه الإقليم لعقود لا يعكس الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها الإقليم إن على مستوى الموارد الطبيعية او الموارد البشرية ، حيث تبقى المجالس المنتخبة التي أغلب أعضاءها ذوو خلفية أكاديمية و ثقافية جد متواضعة عامل فرملة للتنمية ، بسبب الحسابات الضيقة و غلبة المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.