مرة بعد أخرى يتأكد الغباء السياسي لجبهة البوليساريو و اصابتها بالعمى في ظل المتغيرات التي تجري من حواليها منذ ترسيم اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد و الاوربي.
و رغم مناورة اغلاق المعبر الحدودي الكركرات و ما ترتب عنه من اضرار في المبادلات التجارية بين المغرب و عدد من الدول الأفريقية، الا أن ما لم يكن في الحسبان هو دخول الاتحاد الاوربي على الخط لضمان تفريغ أسطوله النشط في المياه الموريتانية مصطاداته بالمغرب و تحديدا بالداخلة، حيث تقدمت المفوضية الأوروبية بطلب رسمي للسلطات المغربية من أجل الحصول على ترخيص يسمح لسفن الصيد الإسبانية العاملة بالمياه الموريتانية، بتفريغ حمولتها بميناء الداخلة، و ذلك بناء على طلب مستعجل تقدمت به وزارة الفلاحة و الصيد الإسبانية الى المفوضية الأوروبية.
الخطوة، حسب جريدة صوت غاليسيا “La Voz de Galicia” ،تأتي بسبب ما يقع بمعبر الكركرات، من عرقلة للسير التجاري للشاحنات بمختلف أنواعها، بما فيها الشاحنات الإسبانية المحملة بالأسماك الموريتانية.
وسبق للحزب الشعبي الإسباني أن تقدم بطلب لحكومة بيدرو شانسيز، بضرورة السعي نحو فتح معبر وخط بحري دائم بين موريتانيا ومدينة الداخلة المغربية، كحل دائم لمشكل المعبر.