شل إضراب تشنه مراكب الصيد الساحلي والتقليدي بميناء الحسيمة، الحركة بالأخير. وكانت الفعاليات المهنية بالميناء نفسه، التي تشمل الصيد الساحلي والجر والصيد التقليدي أعلنت التوقف الاضطراري لأسطول الصيد البحري بصنفيه التقليدي والساحلي ومعه الحركة التجارية بداية من أمس ( الثلاثاء ) الى غاية بعد غد ( الجمعة )، بسبب استمرار ارتفاع أسعار المحروقات دون تدخل من قبل المسؤولين المركزيين.
وأكد المهنيون في بيان مشترك أن هذا القرار جاء بعد اجتماع شاركت فيه مختلف الفعاليات المهنية التي تشتغل داخل الميناء، والتي ناقشت فيه الارتفاعات “المهولة والمتتالية ” التي عرفتها أسعار المحروقات ببلادنا، والتي انعكست سلبا على نشاط الصيد البحري والحركة التجارية بميناء الحسيمة.
وقال مهنيون إنه أمام الأسعار الحالية للمحروقات بالمغرب، لم يعد بإمكان أرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة الاستمرار في نشاطهم لارتفاع فاتورة الكازوال، خاصة أن المبيعات لم تعد تغطي مصاريف رحلة الصيد، داعين الحكومة إلى التجاوب والتدخل العاجل، وتحميلها المسؤولية الكاملة في ما ستؤول إليه الأمور في ظل تردي الوضع المهني بالميناء. وأكدت الفعاليات المهنية بميناء الحسيمة أن هذا الأمر يؤدي إلى التوقف قسرا لأسطول الصيد تفاديا للخسارات الكبيرة والمتتالية التي تم تسجيلها أخيرا في صفوف مهنيي القطاع، كما يجعل القطاع الاقتصادي بالمنطقة يعيش شللا حقيقيا، خاصة أنه يعتمد أساسا على الصيد البحري وتجارة الأسماك.
ومن المنتظر أن تعيش الحسيمة أربعة أيام بدون سمك لأيام بسبب تداعيات الازمة ، خاصة وأن موانئ أخرى بجهتي الشمال والشرق الى الغرب و امتدادا الى الواجهة الاطلسية تعيش على وقع أزمة ارتفاع المحروقات.
خالد الزيتوني-المغرب الأزرق-الحسيمة