نظم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورشة عمل هامة تحت عنوان “الغواص شريك في الحفظ والحماية”، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين ورياضيي الغوص من مختلف مناطق المملكة.
الورشة تناولت محاور علمية وتوعوية متنوعة، تركز على النظم البيئية والتنوع الأحيائي البحري في المملكة. حيث تم استعراض سبل تعزيز ممارسات الغوص المستدامة ودور مراكز الغوص في نشر الوعي البيئي. كما جرى التعريف بالتشريعات الوطنية المتعلقة بالكائنات الفطرية البحرية، وتمكين الغواصين من الإبلاغ عن المشاهدات البيئية عبر منصة “فطري”.
شهدت الورشة جلسة حوارية موسعة لمناقشة تحديات الغواصين وآليات التعامل مع الحوادث البيئية. حيث تم التطرق إلى الممارسات الصديقة للكائنات البحرية وسبل تحسين التواصل بين المركز والمجتمع البحري.
الدكتور محمد قربان، الرئيس التنفيذي للمركز أكد على أهمية تكامل الجهود الوطنية للحفاظ على البيئة البحرية. كما أشاد بدور الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص في دعم الرياضات البحرية وتعزيز الحفاظ على البيئة. موضحا أن الغواصين يمثلون شركاء فاعلين في حماية البيئة البحرية من خلال توثيق الكائنات ومراقبة التهديدات. مؤكدا أن جهود التعاون تمكن من تعزيز خطط الرصد البيئي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتحقيق استدامتها.
و شدد المسؤول على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تفاعل جميع مكونات المجتمع. مؤكدا على التزام المركز بدعم الصيد البحري المستدام والحد من استخدام المعدات غير النظامية. داعيا إلى تعزيز الوعي المجتمعي لحماية الموارد البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
تأتي هذه الورشة ضمن جهود المركز لتعزيز الشراكة المجتمعية وتفعيل دور الأفراد في حماية البيئة البحرية. حيث تهدف إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية.
و تعكس الورشة حرص المملكة على إشراك جميع فئات المجتمع في جهود الحفاظ على ثرواتها الطبيعية.
و تمثل هذه الخطوة إضافة نوعية للجهود المبذولة لحماية البيئة البحرية في المملكة.