مباشرة بعد دخول اتفاقية البريكسيت حيز التنفيذ، نزل حماة البيئة بثقلهم، للضغط على الحكومة البريطانية للتضييق على الممارسات المدمرة لقاع البحر، حيث حذرت جمعية الحفاظ على البيئة البحرية البريطانية من خطورة الصيد الضار بشباك الجر فى قاع البحر، الذي يقع بنسبة 98% بالمناطق الواقعة فى مياه المملكة المتحدة.
جمعية الحفاظ على البيئة البحرية “MCS” دعت حكومة المملكة المتحدة إلى استخدام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كفرصة لوضع حد لهذه الممارسة المثيرة للجدل، مشيرة فى تقرير لها أن جميع المناطق البحرية المحمية البحرية ما عدا واحدة تم تجريفها بين عامى 2015 و2018.
وأضاف التقرير أن القوارب التى تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها كانت مسؤولة عن 43% من صيد الأسماك بينما يمثل الاتحاد الأوروبى 57%.
وقال التقرير إن المملكة المتحدة لديها شبكة من 358 منطقة بحرية محمية، بما فى ذلك 70 موقعًا بحريًا تهدف إلى حماية قاع البحر، ومع ذلك ، فإن الشكل المدمر من الصيد محظور فى واحدة فقط من المناطق المحمية، والتى تقع فى المنطقة البحرية المحددة على أنها بين 12 و200 ميل بحرى من ساحل المملكة المتحدة.
وتسمى هذه المنطقة تلال داروين فى شمال اسكتلندا وحصلت على حماية قانونية فى عام 2003، بعد حملة “غرينبيس” لإنقاذ الشعاب المرجانية فى المياه العميقة الموجودة هناك.
وتُركت مناطق محمية أخرى دون الكثير من العوامل المحفزة لضمان تجنب الصيد بشباك الجر، لكن بعضها، بما فى ذلك منطقة جنوب أران البحرية المحمية التى يقودها المجتمع المحلى، ازدهرت، وتقدمت بطلب للحصول على حالة المناطق البحرية المحمية فى عام 2012 ومنذ ذلك الحين شهدت قاع البحر القاحل يتحول إلى ملاذ للحياة البرية والنباتات البحرية.
و وفقًا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية تشهد ممارسة الصيد المثيرة للجدل سحب شباك ثقيلة عبر قاع البحار لجمع الأسماك والمحار، وهى مدمرة للغاية للبيئة البحرية، وتضر بالمناظر الطبيعية.