دعت فعاليات مهنية في الصيد التقليدي الى تعبأة الجهود و توحيد الصف من اجل مواجهة غيلان الصيد الساحلي المعروفة بالبلانسيا.
و كشفت مصادر مقربة من قطاع الصيد التقليدي التونسي، تعرض المخزون السمكي لأسوء حملة اعدام همجي و تدمير ممنهج ، محملة المسؤولية الى مصالح المراقبة و الى أرباب مراكب الصيد بالجر و التمثيليات النقابية التي تدعي حماية مصالح البحارة.
و أوردت المصادر أن مراكب الصيد بالجر تزاحم أسطول الصيد التقليدي بالمياه الأقل عمقا، عوض أن تستثمر في تجهيز مراكبها لولوج المصايد بالأعماق ، بالنظر الى طبيعة الجرف القاري لتونس ذي العمق المتذني الى حدود 20كلم من البر في بعض الاقاليم . محذرة في ذات الوقت المصالح الجمركية و سلطات المراقبة من مغبة التراخي في مواجهة تسرب الشباك عائمة ذات قياسات عيون صغيرة ، تستعمل لصيد الاسماك السطحية الصغيرة ، متخلّى عنها من طرف اسطول الصيد الايطالي و الممنوعة بموجب قوانين الاتحاد الاوربي، فيما مراكب الصيد بالجر التونسية تستعملها في الصيد حيث تأتي على الأخضر و اليابس، على عمق أدنى حيث تبيض الاحياء البحرية و تنمو قبل هجرتها الى الأعماق للتزاوج.
و أشادت المصادر بمجهودات السلطات الوصية على الصيد البحري باعتماد نظام VMS لمراقبة السفن عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع نشاط صيد وحدات الصيد و مناطق الصيد، و هو ما يقابل للاسف من طرف مافيا الصيد الصيد بالجر بمقاومة شرسة مستغلين الوضع السياسي و الحراك الاجتماعي و انشغال الدولة بترتيب البيت الداخلي.
و دعت المصادر المهنية في الصيد التقليدي الى اعادة تنظيم الصف و انخراط الهيئات المدنية النشطة في الحقل البيئي،لدعم جهود الدولة و حماية المصايد و استدامة المخزون السمكي كثروة وطنية لجميع الشعب التونسي.