قال الخبير الإسباني في الشؤون المغاربية، خافيير فرنانديز أريباس، إن زيارة العمل التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب، الأولى منذ تنصيبه، من شأنها أن تزيد من تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية.
وأكد السيد أريباس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الزيارة شكلت فرصة بالنسبة لكبار المسؤولين في البلدين لمناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف بشأنها”، مشيرا إلى أن ديناميكية العلاقات الثنائية “تستمد أساسها من التشاور السياسي ومتانة العلاقات الاقتصادية”.
وبالنسبة للخبير الإسباني، فالزيارة أتاحت أيضا للطرفين أن يبحثا “بروح من الصراحة والإخلاص”، سبل مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الجارين، اللذين يعملان من أجل شراكة مثالية تسترشد بالقيم والمصالح المشتركة.
وتابع أن “الرباط ومدريد تظهران إرادة سياسية وتصميما من أجل التوصل إلى اتفاقات حول مختلف القضايا، في سياق إقليمي يتسم بتحديات أمنية كبرى، خاصة في منطقة الساحل”.
وشدد الخبير الإسباني على أهمية المبادرة الملكية الرامية إلى تحويل الساحل الأطلسي لإفريقيا إلى منطقة سلام واستقرار ورخاء مشترك، مضيفا أن الحكومة الإسبانية “مدعوة إلى دعم هذه المبادرة التي تتوخى إرساء التنمية والاستقرار الإقليمي”.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية أجرى، أمس الأربعاء، زيارة عمل للمغرب، تميزت بالاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين صاحب الجلالة، أعزه الله، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.