بعد السردين و الأخطبوط يأتي الدور على “الميمية” Ruditapes Deccusstus و هي صنف من أصناف الصدفيات، حيث أصدر قطاع الصيد البحري قرارا بحظر جمع هذا المنتوج بخليج الداخلة الى متم السنة الجارية2022.
وضع بيئي مقلق هو الذي تعيش على وقعه الدائرة البحرية بجهة الداخلة وادي الذهب.
مئات الأطنان من البلاستيك المغمور في البحر و تحت رمال ساحل الجهة حيثما قرى الصيد، على شكل أكياس أو قوارير أو عبوات مخصصة لصيد أو لتعبئة الأخطبوط، تراجع في مادة السردين على مستوى المخزون “س”، و كذلك تراجع في مؤشر الحجم التجاري المسموح به لصيد الأخطبوط، الحظر المتردد لجمع الصدفيات و تراجع في تصنيف محطات استغلال الصدفيات بعدد من المناطق من مستوى “أ” الى مستوى “ب”، كلها عوامل تدعو الى القلق و التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في منطقة تراهن أن تتحول الى منصة للاقتصاد الأزرق و يقوم اقتصادها على الصيد البحري، وتتلمس طريقها كوجهة سياحية عالمية.و هو ما عجل بصدور توصية من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، لوقت استغلال الصدفيات “البرية”.
مصادر جد مطلعة أوضحت أن خليج الداخلة يتعرض لأكبر تهديد قد يتحول الى كارثة بيئية في القادم من الأيام بسبب تصريف النفايات السائلة ، خصوصا تلك المتأتية من الوحدات الفندقية التي تنتشر كالفطر على ضفاف الخليج، أو من مراكب الصيد البحري و السفن، وسبب الكثافة السكانية.
حوالي 183 مشروع محطة للاستزراع السمكي(الصدفيات) باتت مهددة بالانهيار بسبب تدهور الوضع البيئي بخليج الداخلة المصنف منطقة رطبة محمية في الوقت الذي تسعى الحكومة من خلال قطاع الصيد البحري و تنمية الأحياء البحرية الى تنويع الإنتاج السمكي و التخفيف عن الصيد البحري بالتوجه نحو تربية الأحياء البحرية.
“ملايير من الدراهم و آمال مقاولين شباب منحدرين من المنطقة في مهب الريح اذا ما استمر الوضع كما هو عليه” تقول المصادر.