“تناول قناديل البحر بدلا من الأسماك لحماية المأكولات البحرية المهددة بالانقراض وللحفاظ على صحة البيئة البحرية”، هذا ما أوصى به فريق من الباحثين الاستراليين في جامعة كوينزلاند
وبحسب الدراسة التي تتبعت سجلات صيد الأسماك وثمار البحر في مختلف أنحاء العالم. فان حوالي 92 نوعا من المأكولات البحرية و11 نوعاً آخر من الأسماك التي تعد مهددة بشكل جدي بالانقراض يتم استهدافها للاستهلاك الآدمي، حيث يتم الإتجار دوليا بنحو 15 بالمئة من هذه الأنواع، وبشكل خاص تستخدم للاستهلاك في جميع أنحاء أوروبا. وتشمل سمك الحدوق والماكريل الأطلسي والتونة كبيرة العين.
الدكتورة كاريسا كلاين، التي عملت على الدراسة إنه تقول “يجب تصنيف أكل الحيوانات المهددة بالانقراض بالأمر غير القانوني”.
أما الطالبة في الدكتوراه في “مركز علوم التنوع البيولوجي وحفظ الحياة والموارد الطبيعية” والمرشحة لنيل درجة الدكتوراه وشاركت في تأليف الورقة البحثية ليزلي روبرسون تقول: “لن نفكر أبدًا في تناول لحوم الغوريلا الجبلية أو الفيلة، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض”.
ووفقًا لفريق كوينزلاند،فانه في حال الاستمرار في تناول المأكولات البحرية فيجب البحث عن مصادر أكثر استدامة.
ولطالما تم تقديم قناديل البحر كعنصر أساسي في العديد من الأطباق لأكثر من 1700 عام، إلا أنها لا تشكل مصدرا رئيسيا للبروتين في جميع أنحاء العالم.
ولفتت روبرسون إلى أن هذا الأمر يعني أن الأسماك التي يتناولها الأستراليون ويقومون بشرائها من المحلات التي تقدم وجبات الـ “فيش أند شيبس” قد تكون معرضة للخطر”.
ولفتت عالمة الأحياء البحرية ليزا آن غيرشوين وهي دكتورة وباحثة في ولاية تسمانيا الأسترالية ومتخصصة في قناديل البحر في حديث لـ”بي بي سي” إلى أن عملية صيد قناديل البحر هي أقرب إلى عملية قطف التفاح منه إلى الصيد التقليدي”.
ولحماية أنواع الأسماك المهددة بالانقراض، أكد الباحثون أنه يمكن إدراج قناديل البحر كبديل مستدام عن الأسماك البحرية على قوائم “السمك والبطاطا” في المطاعم.