استقبل العربي مهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري بمكتبه بالرباط خورخي أوزفالدو غانديني، نائب رئيس مجلس شيوخ جمهورية الأوروغواي، و الذي يقوم بزيارة الى المغرب رفقة مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، وذلك في إطار زيارة عمل خلال الفترة ما بين 03 و10 دجنبر الجاري.
اللقاء و حسب العربي مهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري يأتي في اطار زيارة للوفد الأوروغوايي الى المغرب في اطار مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بالأوروغواي التي يراسها المستشار أحمد الخريف رئيس و الأسد الزروالي الأمين العام للمجلس . كما تعد فرصة سانحة تمكن من تشكيل صورة واضحة عن المؤهلات الاقتصادية والمعطيات الاجتماعية بالمغرب والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تشكل مجالا مهما للتعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي لتعميق أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين.
حيث تم بالمناسبة إطلاع الوفد الايوروغويي على تجربة المغرب المؤسساتية في قطاع الصيد البحري ، و التي مكنت من تنظيمه و تطويره و الارتقاء به ، ما سهل الولوجيات الى الاستثمار في الصيد البحري و أنشطته و كذلك في الصناعات السمكية و اللوجيستية و الخدماتية .
رئيس الوفد الاوروغويي خورخي أوزفالدو غانديني اكد على الأهمية الخاصة لزيارة وفد جمهورية الأوروغواي التي تدخل في إطار تنزيل خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين خلال زيارته الأخيرة للأوروغواي، والتي تعطي الأولوية لتطوير الجوانب الاقتصادية والسياسية في التعاون الثنائي والاهتمام بالقضايا الأساسية التي تشغل البلدين.
حيث أعرب عن إعجابه بالتجربة المغربية في الصيد البحري و مدى تقدمها مقارنة من بلاده التي تعتمد على القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى ، مشيرا الى أن أسطول الصيد البحري يتكون من حوالي 500 وحدة صيد جلها هي سفن للصيد بأعالي البحار أجنبية،و هو ما سيشكل محور تعاون بين البلدين.
من جهته أوضح كمال صبري المستشار البرلماني عن غرف الصيد البحري أن اللقاء كان متمرا للجانبين من حيث تقريب وجهات النظر و تذويب الجليد بين الطرفين و تعبيد الطريق نحو مستقبل أفضل للبلدين.
مؤكدا أن تمثين العلاقات الاقتصادية يستهل يشكل حافزا كبيرا في تطوير المواقف السياسية، و هو ما يميز قطاع الصيد البحري كأحد الأركان المهمة في الديبلوماسية المهنية الموازية.
العربي مهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري أكد في تصريحه للمغرب الأزرق أن مجلس الشيوخ بالأوروغواي، سبق و أن بادر بإلغاء ما يسمى ب “لجنة الصداقة مع جبهة البوليساريو” ،و هو مؤشر جد ايجابي في بناء الثقة و تعزيزها و تطويرها الى مستوى متقدم، خصوصا و أن الأوروغواي تحتاج الى خبرة المغرب المتقدمة في الصيد البحري، كما أكد على الدور الحيوي لجامعة غرف الصيد البحري في تعفيل و تنشيط العلاقات البينية و الديبلوماسية مع الشركاء، و هو ما يشكل رهان المرحلة لترقية و تجويد عمل مؤسسة جامعة غرف الصيد البحري كأعلى هيئة مهنية في الصيد البحري بالمغرب.