في أجواء مطبوعة بالحذر و التوجس ،انطلق موسم صيد الأخطبوط الخريفي/الشتوي قبل أيام بمؤشرات لا تزال حسب المراقبين غير مستقرة، بسبب حالة السوق الدولي الذي تميز بتراجع في الطلب، خصوصا و أن الفترة الحالية تأتي بعد الاحتفالات بأعياد الميلاد المسحية، التي تميز بارتفاع الطلب على الأخطبوط، بسبب التدابير الوقائية و البروتوكول الصحي المعمول به، و ظهور جيل جديد من فيروس كورونا المستجد بعدد من الدول.
بورصة الأخطبوط بالداخلة استقرت على سقف 110دراهم للكلغ الواحد كحد أقصى و في 90درهما للكلغ في الحد الأدنى، بلغت القيمة نصف الأرقام بتسعير الأخطبوط في 50 درهما للكلغ في المنطقة الشمالية، فيما ينتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من أرقام، حيث تفيد بعض المصادر الى كساد لا تزال تعانيه بعض وحدات التجميد بسبب عدم تصريف حصة المواسم السابقة. في ظل منافسة السوق السوداء و استمرار الصيد الغير القانوني على مدار السنة.
و في ظل ترقب لحالة السوق السوق المحلي ،تعاني الجارة موريتانيا المنافس لدى الاسواق الأوربية خوصوا الاسبانية من أزمة حقيقية بسبب تراجع صادم في المصطادات،رغم اطلاق رحلات الصيد في 20 من شهر نونبر الماضي، ما يمنح الامتياز لقطاع الأخطبوط بالمغرب للتقدم بمسافة مريحة لتموين احتياجات السوق الاوربية و أسواق أخرى بهذه المادة الحيوية لقطاع الصيد البحري و الاقتصاد الوطني.