للحد من هجمات أسماك القرش ،قبالة السواحل السياحية لـجنوب أفريقيا، تم تثبتث شبكة أقيمت تحت الماء لحماية السبّاحين من هجمات الأسماك المفترسة، ويطلق عليها صفة “شبكة الموت”.
يشبه هذا الحاجز البحري الذي أقيم قبالة الشواطئ الأكثر ازدحاماً في شرق البلاد شباك الصيد العادية، وهو بطول 200 متر وعرض ستة أمتار، تمتد نحو 300 كيلومتر على الساحل شمال مدينة دوربان وجنوبها قبالة ما لا يقل عن 37 شاطئاً.
ولولا القيود المتعلقة بجائحة كوفيد -19، لكانت هذه الشواطئ تعجّ بالناس في فترة العطلة هذه التي تتزامن مع طقس صيفي في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية.
ومع أنه يهدف إلى حماية البشر، فإن معارضيه يرون أنه يقتل أسماك القرش والدلافين والسلاحف والحيتان وأبقار البحر على السواء.
و رغم أنه لم يسجّل أي هجوم قاتل في إحدى المناطق المحمية منذ 67 عاماً، الا أن لللسلامة ثمناً، حيث ينفق كلّ عام، ما لا يقل عن 400 سمكة قرش بسبب هذه الشباك الحامية، باعتراف لجنة أسماك القرش، وهي الجهة التي تتولى إدارة هذه المنظومة في المنطقة.
ومن بين هذه الأسماك، ينتمي نحو خمسين إلى أنواع مهددة بالانقراض، كأسماك القرش البيضاء الكبيرة وأسماك القرش المطرقة.
ويرى مدير منظمة “وايلد أوشنز” غير الحكومية في جنوب أفريقيا، جان هاريس، أن “الحالة الذهنية للناس” هي التي يجب أن تتغير. لأن “هذه الشباك لا تمنع أسماك القرش الكبيرة من الاقتراب من الشواطئ”.
ففي الواقع، لا شيء يمنع الأسماك المفترسة من المرور تحت هذه الشباك أو بجانبها. وفقاً للغواصين المحترفين الذين يلاحظون أن عدداً كبيراً منها يعلق في الشباك في طريق العودة، عند مغادرتها المنطقة المخصصة للسباحة.
وثمة خمسة أنواع فحسب من أسماك القرش، من بين الأنواع الـ400، تُعتَبَر خطرة على البشر، في مقدّمها قرش البلدغ وأسماك القرش الببري.