في الوقت الذي تنامى فيه وعي مهني الصيد البحري بأهمية تثمن منتوج الأخطبوط و عرضه في أسواق البيع الأول ،حيث يرتفع منسوب المنفعة للبحار و المهني و تاجر السمك و الصناديق الاجتماعية و الجماعية، لا يزال ميناء الحسيمة يعيش على وقع التهريب الذي تأصل في منظومة قطاع الصيد البحري بالمنطقة، و تعيش الحسيمة و اقتصادها و ساكنتها على تداعياته.
شركة بلوغرين فيش النشطة في تجارة السمك دقت ناقوس الخطر لما يعرفه موسم الأخطبوط الجاري من تسيب حيث يغيب منتوج الإخطبوط عن سوق السمك للبيع بالجملة فيما تسهل المصالح الإدارية تبييض المهربات منه مشيرة الى أن “التهريب ينخر ميناء الحسيمة حتى النخاع”
و ليس الأخطبوط وحده حيث أكد ذات المصدر أن حصة التونة الحمراء كذلك لم تعرض في السوق فيما الإعلان عن استنفادها بشكل مريب، و هو ما يدعو للقلق و يسائل الجهات المعنية بالمراقبة، محذرة من القادم في حال اذا ما استمر الوضع كما هو.
ممثل الشركة و في تصريح للمغرب الأزرق أعرب عن اسفه لما يعيشه بحارة المنطقة من هشاشة بسبب استمساك مافيا التهريب السمكي بمفاصل القرارات و إخضاع قطاع الصيد البحري لإرادة جهة معنية تكدس الثروة على حساب التنمية البشرية و الاقتصادية لشريحة واسعة من مهني الصيد البحري و البحارة الصيادين، مشيرا الى أن ثمن الأخطبوط بالمغرب عرف طفرة نوعية تضاعفت من 50 درهما الى 200 درهما قبل أن تستقر على سقف 120درهما،فيما المنطقة الشمالية و خصوصا الحسيمة يتم تداول الأخطبوط في السوق السوداء بمبلغ زهيد يقدر ب 40 درهما، هذا في الوقت الذي كان ليثمن ب 80درهما في الحد الأدنى.
شركة بلوغرين فيش حملت المسؤولية الى الجهات المعنية بالمراقبة بما فيها السلطة العمومية بالنظر الى حجم الهدر الذي ينخر الثروات المحلية و يضيع على الجماعات المحلية مداخيل مهمة ،و كذلك يضيع على البحارة مساهمات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يغطي على الأقل التغطية الاجتماعية و الصحية.
خالد الزيتوني-المغرب الأزرق-الحسيمة.