حوالي خمس سنوات من التجارب و الدراسات لإنتاج ما يسمى ب”الشباك الدوارة” المقاومة لهجمات سمك الدلفين الاسود”النيكرو”،خصصت لها الملايين من الدراهم و نطاق زمني طويل ، و لا يزال الراي العام المهني ينتظر ،و لا يزال النيكرو يمارس نشاطه الاعتيادي بكل أريحية، مقابل ذلك تستمر معاناة المهنيين مع تكبد الخسائر بالجملة، فيما لا يزال 11 مركبا تنتظر صرف تعويضاتها البالغة أكثر من 2مليون درهم متراكمة نتجية التأخير.
في ذات الفترة التي اطلقت فيه الاختبارات على الشباك “الدوارة” لتجهيز مراكب صيد السمك السطحي بالمغرب، سنجد أن مهنيّ الصيد البحري بفرنسا عانقوا التكنولوجيا الحديثة و أبدعوا في تطوير جهاز صغير يصدر أصواتا تبعد الدلافين عن شباكهم.
في خليج بسكاي تثبت أجهزة “pingers” على الشباك ، وهي “عبوات” تنبعث منها أصوات تبقي الدلافين بعيدًا عن منطقة الصيد الخاصة بها.
الاختبارات التي تم أجريت منذ سنة 2018 ، على متن مراكب صيد السمك السطحي المنتسبة للمنظمة المهنية صيادو بروطوني ( Les Pêcheurs de Bretagne LPDB) اثبتت نجاحا كبيرا. حيث تم -بالتناوب مع وبدون طرد صوتي و تحت اشراف ملاحظ علمي – ، تسجيل انخفاض بنسبة 65 ٪ في الصيد العرضي للدلافين.
و لكي يكون الجهاز مقنعًا ، قام المجهزون بتثبيت ثلاثة أجهزة pingers لكل شباك.
” توماس ريمو” مدير المشروع في LPDB ، الذي قاد مشروع بحث Pic (تم تنفيذه بالشراكة مع Ifremer ومرصد Pélagis ، بتمويل من France Filière Pêche) قال” تصدر هذه العبوات البرتقالية التي يبلغ وزنها كيلوغرامًا أصواتًا تخيف الدلافين، يتم تثبيتها على أطراف الجناح والحبل الخلفي للشباك، و تقدر تكلفتها التجهيز بحوالي 1200 يورو”.
تشير التقديرات إلى أن هناك 200000 من الدلافين البالغة على الجرف القاري لخليج بسكاي.
يتم تصنيع أجهزة pingers DDD03H في إيطاليا وتسويقها في كونكارنو (29) ، حيث تم تجهيز جميع سفن الصيد السطحية الفرنسية التي تصطاد في خليج بسكاي،و انخرط في المشروع الصيادون والمنظمات المهنية الأخرى من لوريان ولا توربال .
يعمل مشروع بحثي جديد (Licado) أيضًا على تحسين الأنظمة الصوتية،حيث يمكن تجهيز الشباك بأجهزة pingers، ما يشتغل المطورون للمشروع على تحسين استقلالية الطاقة .
Thomas Rimaud أعلن : “سيتم أيضًا تطوير حلول جديدة ، بخلاف أجهزة pingers ، للشباك”.