براميل الوقود البلاستيكية ذات سعة30 لتر موجهة لتجهيز قوارب الصيد التقليدي بقرى الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب تحتل شواطئ المنطقة بعد استبدالها ل”غراريف” كانت الى الأمس القريب هي من يتسيَّد شواطئ قرى الصيد ، و كانت محط شجب و تنديد من طرف الرأي العام و محاربة من طرف الجهات الوصية على حماية البيئة البحرية و الثروة السمكية.
مشهد مرعب يعكس تدنيا في الوعي الجماعي حول أهمية حماية الثروة السمكية، في ظل صمت المسؤولين من مصالح مندوبية الصيد البحري و الدرك البيئي و الشرطة الإدارية ، و فعاليات المجتمع المدني التي تنشط بشكل موسمي خلال مفاوضات المغرب مع الاتحاد الأوربي.
يجري هذا في ظل الشعارات التي يرفعها المهنيون انفسهم خلال اللقاءات الرسمية، و يتباكون فيه على تراجع المخزون، و ارتفاع التكاليف و ضرورة إعادة توزيع الثروة السمكية.
سباق نحو الإجهاز على المخزون السمكي، بجميع الوسائل يعيد بنا التاريخ الى الوراء قبل عقدين من الآن قبل وضع مخطط تهيئة مصيدة الأخطبوط بجهة وادي الذهب، يقوده أسطول الصيد التقليدي و أسطول الصيد بأعالي البحار بالتوازي.
وزارة الصيد البحري مدعوة الى تحمل مسؤوليتها و الانسجام مع أهداف استراتيجية اليوتيس المعلنة للعشرية الجارية بحماية المكتسبات و استدامة الصيد و ضمان حماية اجتماعية للبحارة.
واقع ما يجري بعدد من نقط الصيد البحري يوحي بعجز السلطات المختصة كما يوحي بتواطؤ جهات لنسف ما تم بناؤه خلال عقدين من التضحيات و العمل الجاد.