معالي السيدة كاتبة الدولة في الصيد البحري ،
أصحاب السعادة، السادة السفراء،
السيدة رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب،
السيدة ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في المغرب،
السادة الأمناء التنفيذيين والأمناء العامين لمنظمات الصيد البحري الإقليمية وشبه الإقليمية،
السيد ممثل مؤسسة محمد السادس للبيئة،
السيدة رئيسة شبكة النساء في مصايد الأسماك في أفريقيا (RAFEP)
السيد رئيس الشبكة الإعلامية المتخصصة في مجال الثروة السمكية بإفريقيا (OMPDA)
السيد رئيس نادي القيادات الإفريقية الشابة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية،
السيد رئيس مؤسسة المغرب الأزرق،
السيدات أعضاء شبكة RAFEP،
السادة أعضاء اللجنة المنظمة و المشاركين،
بادئ ذي بدء، اسمحي لي، سيدتي كاتبة الدولة في الصيد البحر والأخت العزيزة ، أن أعرب لكم، مرة أخرى، عن تهنئتي الحارة على الثقة التي أولاها لكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعيينكم على رأس قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية بالمملكة المغربية.
كما أود أن أشكركم على الدعوة التي أرسلتها لي للمشاركة في النسخة السابعة من معرض هاليوتيس الدولي بأكادير.
السيدات والسادة، كما تعلمون، فإن آثار تغير المناخ، التي هي واقع على ساحل المحيط الأطلسي بإفريقيا، تتجلى في التغيرات البيئية التي تسبب تسارع تدهور النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية، مما يقلل من قدرتها على توفير السلع والخدمات التي تعتمد عليها حياة المجتمعات الأساسية، وخاصة النساء، في مواجهة هذا الوضع، هناك حاجة حقيقية لبناء قدرات النساء العاملات في قطاع الصيد في منطقتنا، وخاصة فيما يتعلق بقضايا التصنيع والصيد. تثمين المنتجات السمكية في السياق الحالي لتغير المناخ وانخفاض الأرصدة السمكية. وبالتالي، فإن إشراك المرأة في تصميم وتنفيذ تدابير مكافحة تغير المناخ أمر ضروري لمعالجة قضايا التكيف والتخفيف بهدف تنفيذ أفضل الحلول التي تهدف إلى ضمان استقرار الدخل.
في إطار هدف التنمية المستدامة رقم 13 (العمل المناخي) الذي يدعو صراحة الدول الأعضاء إلى “تعزيز آليات بناء القدرات من أجل تغير المناخ الفعال… مع التركيز بشكل خاص على المرأة” ، حيث قامت COMHAFAT من خلال إدراج مبدأ الاستخدام المستدام للموارد البحرية الحية، بمبادرات تحسيسية في العديد من المجالات المتعلقة بتجهيز المنتجات السمكية وتثمينها من خلال تنظيم ورش عمل عملية لتبادل أفضل الطرق للتخفيف من آثار تغير المناخ على دخل الصيادين.
ورشة العمل اليوم هي جزء من روح الاستمرارية هذه لتمكين النساء الناشطات في قطاع مصايد الأسماك الأفريقية من مراعاة التغيرات البيئية من خلال الابتكار والاستعانة بقدراتهن العالية على التكيف للحفاظ على أنشطتهن والحفاظ على استقلاليتهن وتأمين الدخل، لأنه كما نعلم جميعا، تظل الصيادة الأفريقية لاعبا أساسيا في سلسلة قيمة منتجات المأكولات البحرية، على وجه الخصوص، وفي الاقتصاد الاجتماعي الأفريقي بشكل عام التي تحكم بطريقة جماعية، وموحدة حتى يتمكن قطاع صيد الأسماك ومنتجاته في أفريقيا من المساهمة بشكل أكبر في الأمن الغذائي ورفاهية الصيادين الذين يعتمدون بشكل مباشر على الموارد البحرية على الرغم من السياق الحالي الذي يتسم بمرحلة ما بعد كوفيد وعوامل خارجية أخرى لا يمكن السيطرة عليها.
وهكذا، وكما أشارت السيدة زكية الدريوش كاتبة الدولة في الصيد البحري في كلمتها ، فإن مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لصالح التنمية المشتركة في إفريقيا وخارجها، تشهد على قدرة المغرب على تقديم حلول للتحديات الحالية مثل تغير المناخ.
وبالتالي فإن ورشة العمل اليوم هي فرصة جديدة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات ونشر الممارسات الجيدة وتقديم أفضل النصائح العملية للتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق والتي ستمكن من الحفاظ على الإنتاجية والربحية الاقتصادية للسكان الناشطين في الصيد الحرفي وترويج منتجات المأكولات البحرية في أفريقيا.
وفي الختام، أغتنم هذه الفرصة لأجدد، بالنيابة عن الدول الأعضاء في كومافات وبالأصالة عن نفسي، امتناننا للسيدة كاتبة الدولة في الصيد البحري ومن خلالها لرئيس حكومة صاحب الجلالة الملك المغربي على دعمهم المستمر لمنظمتنا، وأيضا الشكر للسلطات اليابانية على الدعم المستمر الذي تقدمه مؤسسة الوكالة اليابانية لتنمية التعاون الدولي.