في خروج إعلامي غير مسبوق، شن “كمال صبري” هجوما لاذعا على ظاهرة “الترحال السياسي” ، و التي وصفها ب “الدعارة الحزبية”، معتبرا إياها عملا غير مسؤول و يسيئ الى صورة العمل السياسي و للأحزاب السياسية.
و أكد “صبري” على أن العمل السياسي جزء مهم من العملية التأطيرية للمواطنين، و أن “الدولة بدون سياسيين ليست بدولة” ، لكن ليس “سياسي الدعارة” -حسب وصفه-، مسددا قصفه الى أحد النواب البرلمانين الذي ارتبط بحزب عريق “العدالة و التنمية” دبر شؤون الحكومة لولايتين ، ثم ظهر بعد ذلك في علاقة حب مع “التجمع الوطني للأحرار”، لينهي مع حزب آخر.
“ليس عيبا تغيير اللون السياسي لكن بشرط تقديم مبررات للقواعد التي وضعت في مرشحها الثقة ” يقول كمال صبري.
و من “الدعارة السياسية” الى الفشل في الوضعية الكارثية التي تعيشها المنطقة المتوسطية، حيث اعتبر “كمال صبري” ما آل إليه قطاع الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية يعكس فشلا ذريعا للقيمين على غرفة الصيد البحري المتوسطية ، في ممارسة مهامهم و الاطلاع بدورهم و تحمل مسؤوليتهم.
مشيرا الى أن الغرفة المتوسطية هي الوحيدة من بين باقي غرف الصيد البحري التي لم تستطع مواكبة استراتيجية اليوتيس و تنزيل القوانين و الاستفادة من برامجها.
متسائلا عن سبب الهدر في فرص الشغل و في الاستثمارات الذي تشهده عدد من الموانئ، التي كانت الى الأمس القريب أقطابا بحرية كالحسيمة و الجبهة و المضيق، التي شهدت هجرة جماعية لمراكب الصيد الساحلي و بيع لوحدات الصيد ب”الجملة” ، حيث انتقلت الأعداد من 15 مراكبا بميناء الجبهة الى 00، فيما ميناء الحسيمة عرف تقهقرا في العدد من حوالي50 مركبا للصيد الساحلي الى مركبين فقط ، علما-يقول صبري- أن وزارة الصيد البحري قد وضعت لفائدة مهني الصيد البحري برنامجا لتحديث الأسطول استفاد منه جميع المهنيين بالدوائر الأطلسية، ما يعني غياب رؤية واضحة و إرادة لخدمة المهنيين و تحسين وضعهم بالدائرة المتوسطية، فيما تحولت الموانئ الى موانئ مهجورة، أو موانئ ترفيهية ، يوازيه هدر فضيع لليد العاملة ، حيث أن مركبا واحد لصيد السردين يشغل ثلاثون بحارا.
كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بالدارالبيضاء ، أكد أن المنطقة المتوسطية غنية بالموارد البحرية خصوصا منها سمك “التونة الحمراء” و “سمك ابوسيف”، و هي الأنواع التي ما فتأت وزارة الصيد البحري تترافع دوما أمام المنظمات الدولية لانتزاع مزيد من الحصص لفائدة المهنيين، حيث كان من الضروري العمل على توجيه المهنيين الى تحويل أنشطتهم الى صيد التونة و سمك ابو سيف للمحافظة على استقرار فرص الشغل و الاستثمارات ، و تحقيق تنمية و ترقية اقتصادية و اجتماعية.
و اعتبر كمال صبري أن المؤشرات و الأرقام و النتائج جد سلبية ، و لا يمكن الاستمرار في اعتماد خطاب الوطنية و خطابا الغيرة على القطاع ، فيما الصورة في المنطقة المتوسطية جد قاتمة.