أسفرت نتائج المفاوضات بين مهني الصيد البحري و الصناعيين التي جرت أمس الخميس13 يناير2022، الى تسقيف الزيادة على السعر المرجعي لسمك السردين الصناعي الموجه لوحدات التصبير و التجميد المتداول على مستوى مراكز فرز السمك الصناعي التابع للمكتب الوطني للصيد ب 28 سنتيم عوض 50 سنتيما ، بعد أسبوع واحد من اجتماع عقد بمدينة أكادير قدم خلاله كل طرف وجهة نظره و دفوعاته، ليمسك كل طرف العصا من النصف تجنبا لأي احتقان أو فشل في المفاوضات ما يعكس نضج الطرفين في تقدير الوضعية السوسيو اقتصادية التي يمر منها الجميع.
الاجتماع ترأسته زكية الدريوش الكاتب العام لقطاع الصيد البحري بحضور مدير الصيد البحري، و ممثلي الهيئات المهنية في الصيد البحري المعنية بالصيد الصناعي بالدائرة البحرية الأطلسية (الشمالية-الوسطة-الجنوبية)، و ممثلي الهيئات الصناعية في التصبير و التجميد، فيما غابت عنه تمثيلية رجال البحر.
ريال هو حصة ما تحقق من نضال رجال البحر في زيادة ثمن الكلغ الواحد من السردين، في الوقت الذي كانت الآمال معقودة على 10 سنتيمات، بالنظر الى المشاق التي يتكبّدها البحارة في رحلات الصيد و العناء و المخاطر عن كل إبحار و كل تفريغ.
ردود أفعال متباينة بين ارتياح في أوساط مهني الصيد البحري و الوسطاء و الوحدات الصناعية، و غبن عم شغيلة مراكب الصيد السمك السطحي التي وجدت نفسها دوما تستعمل وقودا لتسعير نار الاحتجاجات بقطاع الصيد البحري الرابح فيها دوما غير رجال البحر، فيما وضعيتها الاجتماعية و الاقتصادية مجمدة.