شكل المخزون “س” من السمكي السطحي محطة سلة سمكية لملايين المستهلكين عبر العالم، على مدة العقد الماضي اشترك في استغلاله حوالي 100 مركبا للصيد الساحلي، و أكثر من 20 سفينة للصيد بالمياه المبردة، دون تحديد عدد سفن الاتحاد الأوربي و الاتحاد الروسي.
و رغم الأصوات المنددة بحجم الاستنزاف إلا أن التفاعل مع النتائج لم يجد مستقرا له إلا قبل حوالي ثلاث سنوات الماضية بعدما سجلت سفن الصيد بالمياه المبردة تراجعا في استنفاد حصتها بسبب تراجع المخزون، و ظهور صنف دخيل على المصيدة “الرابوز”.
المؤشرات المقلقة زادت من قلق المهنيين بعد اختفاء أسراب السردين خلال الموسم الماضي و الذي كبد وحدات الصناعات السمكية خسائر كبيرة و عطل آلاتها تحت ضغط الالتزامات مع أسواق التموين بأوروبا و أمريكا و أفريقيا.
و زارة الصيد البحري و بعد قرارها بتقسيم المصيدة الأطلسية الوسطى في اطار خفض الجهد و الضغط على المصايد و موانئ الاستقبال، و ترويج الموانئ و الأسواق المحلية، أصدرت قرارا جديدا تحت عدد القرار رقم 01/21 صدر أمس 21 دجنبر 2021، بموجبه يتم اعتماد راحة بيولوجية بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة الأطلسية الجنوبية.
تمديد شريط البحري بين المتوازيين 24درجة شمالا و25 درجة شمالا، إلى 20 ميلا بحريا، يتم احتسابها انطلاقا من خطوط الأساس ، بدل 15 ميلا، والتي تم إقرارها في الفصل الأول من القرار رقم 17-1520، الصادر بتاريخ 20 رمضان 1438 الموافق ل 15 يونيو 2017، المتعلق بمنع المؤقت لصيد بعض الأنواع السمكية السطحية.
القرار يهدف الى تمكين المخزون من السمك السطحي من الاستخلاف حيث تعتبر مصيدة بوجدور مركزا للتوالد و التعشيش تتغذى عليها العديد من الأصناف الأخرى.