في سابقة هي الأولى يجتمع رئيس جامعة غرف الصيد البحري بأمين عام لإحدى المركزيات النقابية.
و لأنه من الضروري وضع النقط على الحروف في هذه الفترة بالذات حيث ينشط القراصنة للسطو على الإنجازات و شيطنة المبادرات ، لا بد من الإشارة الى أن هذا الاجتماع جاء بترتيب من جهات تشتغل في الظل تحت مظلة الاتحاد المغربي للشغل المؤسسة التي لها تاريخ نضالي طويل و رصيد كبير في تدبير الملفات ذات الخصوصية، بعيدا عن المزايدات أو الحسابات .
اجتماع الأمس الذي تشرفت بترتيبه بتنسيق مع الأخ الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل و السيد رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب يعكس في المقام الأول حسن النية و الثقة و التقدير الكبير الذي يحظى به رجال البحر لدى المؤسستين ، حيث تم التركيز في جميع أطوار اللقاء على الحماية الاجتماعية للبحارة في ظل الوضعية الكارثية التي يمر بها قطاع الصيد البحري.
لقاء الأمس كان فرصة سانحة لقيادات الأمانة العامة ممثلة في كل الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل ميلودي موخاريق و ميلود معصيد ، نورالدين سوليك ، العربي الحبشي و محمد العلوي عضو المجلس الإداري لصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، للتعرف على قطاع الصيد البحري و على قضاياه الشائكة و على طبيعته العلاقة بين المجهز و البحار، و على الحيف الكبير الذي يعرف، و التقصير الكبير في معالجة إشكالياته البسيطة.
و لن أفوت الفرصة بالإشادة و الشكر لرئيس جامعة غرف الصيد البحري العربي مهيدي على العرض القيم الذي قدمه أمام قيادات الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل بكل تجرد و بكل مسؤولية حول وضعية رجال البحر ، حيث أحاط بكل جوانبها و شرَّح واقعهم و طبيعة علاقة الشغل و نظام العمل و صعوبته من أجل توفير منتوج خام يدخل في سلسلة قيمة تولد ملايين فرص الشغل و تولد دينامية سوسيو اقتصادية.
كما لن أفوت الفرصة لتقديم الشكر الجزيل للأخ ميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل و الأخوة أعضاء الأمانة العامة، على إنجاح اللقاء ، و إعلان الانخراط المبدئي لضمان حماية اجتماعية عادلة لرجال البحر و للمجهزين على حد سواء باعتبارهم شركاء في الإنتاج.
اعتبر و أنا (و أعوذ بالله من قول أنا) من الشاهدين و الحاضرين، و من خلال مجريات اللقاء أن اجتماع الأمس هو بداية حقيقية لترقية اجتماعية لرجال البحر و طي ملف الحماية الاجتماعية للمجهزين.
و ليس تعبئة الجهود لإسقاط قطاع الصيد البحري من قرار تمديد سن التقاعد بعد ساعات من مغادرة مكتب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل إلا واحدة من جملة الملفات التي تناولها النقاش و التي أكدت الأمانة العامة على الانخراط بشكل استعجالي لحلها.
الشاهد أن الإخلاص في أداء الأمانة، دوما تجد الطريق معبدا بتيسير من الله تعالي حيث يسخر لها أناس لم يوجدوا اعتباطا، لدفع طفيليات ترتع على الجسم المهني تمتص دماء رجال البحر و تستحلب جيوبهم و تتاجر بمعاناتهم و تبيع الوهم .
حاميد حليم
عضو المجلس الوطني للإتحاد المغربي للشغل.