تسبب جنوح السفينة إيفر جيفن البالغ طولها 400 متر في قناة السويس، في توقف حركة المرور بقناة السويس ما ادى الى اختناق في الامداد و اضطرابا وتأخيرات باقي الخطوط البحرية في توريد السلع للأسواق، حيث كشفت احدث البيانات عن تسبب جنوح الباحرة في تعطيل حركة 30 سفينة حاويات أخرى تعجز عن الإبحار.
وتعاني شركات شحن الحاويات منذ شهور بسبب جائحة فيروس كورونا وزيادة الطلب مما زاد نقاط الاختناق بقطاع الخدمات اللوجستية في أنحاء العالم.
وقالت جوانا كونينجز، كبيرة الاقتصاديين في آي.إن.جي، “في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل الإمداد لضغوط، تغلق سفينة حاويات ضخمة واحدا من المسارات الرئيسية للتجارة العالمية.. مع عكوف هيئة قناة السويس على تحرير القناة، يزداد التكدس، ومدخلات الإنتاج العالقة ستؤثر على سلاسل الإمداد”. وقالت إم.إس.سي السويسرية، ثاني أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إن جميع سفن الحاويات الرئيسية تأثرت بالتوقف في قناة السويس.
وتؤمن قناة السويس عبور 10 في المئة من حركة التجارة البحرية الدولية. ويعبر القناة سنويا ما لا يقل عن 18 ألف سفينة، وفقا لمسؤولين مصريين.
وقالت مصادر تجارية وبقطاع الشحن إن التأثير على نقل البضائع من المصنعين في آسيا إلى المشترين في أوروبا قد يزيد، وذلك اعتمادا على مدى استمرار التأخيرات في قناة السويس. وقال ليون ويلمز المتحدث باسم ميناء روتردام، أكبر منافذ أوروبا، إن الطلب على الخدمات اللوجستية كان يفوق القدرة بالفعل من قبل واقعة قناة السويس. وقال “جميع موانئ غرب أوروبا ستتأثر. مضت الآن 48 ساعة ونأمل من أجل جميع الشركات والمستهلكين انتهاء ذلك قريبا.