استضافت مدينة طنجة يومي 27 و 29يوليو 2021، ورشة عمل نظمها المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT)، حول موضوع الطب البحري بعنوان “اي حماية للصيادين من خلال تعزيز الطب البحري؟”، شارك فيه أكثر من أربعون مندوبا من الدول الأعضاء في COMHAFAT، و ممثلي المنظمات الدولية و خبراء الطب البحري من الدول الأوروبية، و أمريكا اللاتينية وروسيا.
في كلمته الافتتاحية، و بالنيابة عن وزير الثروة الحيوانية و السمكية ، أشاد سيدي تيموكو توريه ممثل كوت ديفوار الأمانة التنفيذية COMHAFAT بتنظيم هذه المبادرة في ظروف الأزمة الصحية، و كما أشاد بالدعم المستمر للشركاء التقنيين و الماليين وللسلطات المغربية عن دعمها و مساعدتها في تنظيم هذه الورشة التي تهدف إلى تحسين ظروف عمل مهنيي الصيد في نفوذ COMHAFAT.
و أشار المتحدث إلى ضرورة تعزيز الطب البحري كعنصر أساسي للحفاظ على الصحة و القدرة على العمل للبحارة. انسجاما مع القوانين و الاتفاقيات التي وضعتها المؤسسات الدولية المختصة.
الاجتماع تناول أيضا مواضيع ، تتراوح من مراجعة القوانين الدولية الرئيسية المتعلقة بحقوق البحارة في الحصول على الرعاية الصحية (اتفاقيتا STCW 78 و CTM 2006، …)، إلى الحماية الاجتماعية، وتقديم المساعدة الطبية في الحالات المستعجلة في القطاعات البحرية.
اللقاء كان مناسبة للمشاركين لتبادل الخبرات الدولية في مجال الطب البحري مكنت من إعطاء نظرة عامة مقارنة مع واقع الطب البحري في بلدان منطقة COMHAFAT الذي يعرف قصورا كبيرا ، لا سيما بالنسبة لقطاع الصيد التقليدي.
من جانب أخر سلط الضوء على التجارب الناجحة لبعض الدول الأعضاء، من بينها المغرب الذي يتوفر على منظومة صحية جد متطورة تنتشر عبر جميع موانئ في شكل وحدات صحية مجهزة كنموذج ناجح للتعاون بين وزارة الصيد البحري ووزارة الصحة.
وفي أعقاب هذه الدورة تم التوقيع على اتفاقية بين COMHAFAT و الأكاديمية الجهوية لعلوم و تقنيات البحار في أبيدجان (ARSTM)، لتدريب حوالي خمسة عشر مراقبا في الصيد البحري.
تأتي هذه المبادرة في إطار مساهمة COMHAFAT في بناء قدرات الدول الأعضاء، لتحسين الحفاظ على الموارد السمكية و إدارتها بشكل مستدام.
دعاء الفيجح-المغرب الأزرق