المغرب الأزرق
في اول رد فعل على توقيع المغرب والاتحاد الأوروبي صباح اليوم 14 يناير2019 على تجديد اتفاقية الصيد البحري ،و التي تشمل كل أقاليم المملكة المغربية، قال عبد الحليم الصديقي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصيد البحري أن التوقيع هو توقيع من طرف الاتحاد الاوربي على مغربية الصحراء، و اقرار صريح لشرعية المغرب على أراضيه و مياهه.
و اعتبر الصديقي في تصريحه للمغرب الازرق ان توقيع الاتحاد الاوربي على تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب هو اشارة قوية من الدول الاوربية الاعضاء للتعاون الثنائي و الايجابي مع المغرب و الرقي بالعلاقات الثنائية الى مستويات أكثر عقلانية تؤسس لمستقبل واعد لشعوب الطرفين، خاصة و أن عددا من الدول التي كانت تتخذ مواقف اما متطرفة و معادية او متحفظة من ملف الصحراء ابدت ليونة و انسجاما مع الدول الصديقة.
و أوضح الصديقي أن الديبلوماسية الموازية التي قادها المنتخبون مباشرة بعد نهاية العمل بالاتفاقية السابقة في 14 يوليوز،كانت حاسمة لقبلب الموازين و الخسف بأكذوبة البوليساريو"الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي"
و اضاف الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ،و أكبر هيئة نقابية لمجتمعات الصيد البحري أن الاتفاقية في صيغتها الجديدة ستغلق الباب على جميع المناورات الساعية لضرب التعاون و تعطيله البيني، كما أكد المتحدث على أهمية الاتفاقية بالنسبة للمغرب و التي من شأنها أن تساهم في تنمية الاقاليم الجنوبية عبر تنشيط اقتصاديات المنطقة حيث الصناعات السمكية و الصيد البحري و اللوجيستيك احد اهم ركائز الاقتصاد المحلي بجهتي العيون الساقية الحمراء و الداخلة واذي الذهب.
و أكد الصديقي أن مساعي ضرب اتفاقية الصيد البحري المغرب و الاتحاد الاوربي من طرف البوليساريو ،كانت تسعى لتحويل المناطق الجنوبية للمملكة المغربية الى مناطق منكوبة و تنسف جهود التنمية التي باشرها المغرب لأكثر من أربعة عقود، تحولت فيها مداشر الى حاضرات تضاهي كبريات المدن المغربية في وقت وجيز، و أصبحت قبلة للاستثمارات الكبرى في الصيد البحري و السياحة و الخدمات، وبالتالي كان الاتحاد الاوربي سيساق الى ارتكاب خطأ تاريخي في حق ساكنة الاقاليم الجنوبية،حيث دعا الصديقي البرلمان الاوربي و المنظمات الأوربية التي تجنبه عبر التصديق متم يناير الجاري لفائدة تجديد اتفاقية الصيد البحري.
و اشاد الصديقي بجهود كل الفاعلين السياسيين و الديبلوماسيين و الاقتصاديين و الجمعويين في التعريف بأهمية تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الأوربي،من حوالي ستة أشهر مارست فيها الديبلوماسية المغربية دورا فعاليا في استمالة عقل المقررين الاوربيين في مصير اتفاقية التبادل التجاري بين المغرب و الاتحاد الاوربي.
يأتي تصريح الصديقي بعد لحظات قليلة من توقيع المغرب والاتحاد الأوروبي صباح اليوم 14 يناير2019 على تجديد اتفاقية الصيد البحري ببروكسيل بحضور السيد زكية الدريوش الكاتب العام لقطاع الصيد البحري بالمغرب.