أعلن مهنيوالصيد الساحلي بميناء آسفي عن التوقف الإضطراري، بسبب الإرتفاعات المتزايدة لكلف الرحلات البحرية.
وحسب بلاغ موقع من طرف المكتب النقابي لربابنة الصيد الساحلي بالجر المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بآسفي بتنسيق مع جمعية عبدة للصيد الساحلي بالجر، فقد قرر أرباب المراكب والمجهزون المنضوين تحت لواء الجمعية في الاجتماع الاستثنائي، عقد يوم الثلاثاء 15 نونبر 2022 بمقر الجمعية، التوقف الاضطراري عن الإبحار للمراكب المنخرطة بالجمعية إلى غاية تدخل الحكومة بالتخفيض من ثمن المحروقات التي شهدت إرتفعاعات متتالية موازاة مع تراجع تثمين المنتوج السمكي وكذا المصطادات البحرية ونذرتها.
ووفق البلاغ المذكور، انه تم خلال هذا اللقاء التشاوري، مناقشة الوضعية المزرية التي يتخبط فيها قطاع الصيد البحري، جراء الارتفاع المهول لمادة الكازوال، الشيء الذي انعكس سلبا على مردودية الصيد، وأثر بشكل كبير على مدخول مراكب الصيد البحري ، بحيث أصبحت المصاريف تتجاوز بكثير المداخيل، مما اضطر معه الكثير منهم التوقف الإضطراري عن العمل، لعدم استطاعتهم تغطية هذه المصاريف، والاستمرار في العمل، وكذا الحفاظ على مناصب الشغل.
ومن جهة أخرى، ندد العديد من مهني القطاع بميناء آسفي، بالارتفاع المتزايد لأثمنة المحروقات وباقي حاجيات الرحلات البحرية، ومن تم وجه هذا الارتفاع ضربة قاضية لقطاع الصيد البحري الذي يواجه الكثير من التحديات والمعيقات، موضحين أن “الوضعية الحالية لا تبشر بالخير نهائيا، بحيث أن العاملين بالقطاع يعولون أسر عديدة و في ظل هذا التراجع أصبح الوضع كارثيا بالنسبة للعاملين بهذا القطاع “.
وأشار المهنيون بآسفي، أن هذه الوضعية المزرية، قد أدت إلى عدم القدرة على استمرار نشاط الصيد والحفاظ على مناصب الشغل، مشددين في قولهم على أن هذا التوقف جاء نتيجة الزيادات المهولة و المتتالية لمادة المحروقات، التي ساهمت في رفع تكاليف الإنتاج لقطاع الصيد البحري الساحلي بشكل غير مسبوق من ذي قبل، حيث أصبحت المصاريف تتجاوز بكثير المداخيل، ولم يعد باستطاعة مهنيي الصيد، تغطية هذه المصاريف لإستمرار نشاط الصيد والحفاظ على المستوى المعيشي لأسرهم وعائلاتهم وأمام الخلل الكبير في ميزان المداخيل والمصاريف لم يعد المهنيون قادرون على إستئناف نشاط الصيد البحري،
ودعا المهنيون إلى التكتل من أجل إيصال صوت المهنيين للجهات المعنية، لإيجاد حلول تنهي هذا الوضع المأساوي الذي اضر بمختلف الفاعلين و إنقاذ القطاع من الموت السريري ، لاسيما وأن عددا كبيرا من المراكب، غادرت الإقليم في السنوات الأخيرة، كما أن مجموعة من المجهزين اضطروا إلى بيع مراكبهم ، أو البحث عن شركاء، لاسيما بعد أن أثقلت كاهلكم الديون، وأدخلتهم في متاهات إقتصادية وإجتماعية ، وشدد العديد من مهنيي القطاع على ضرورة تسقيف محروقات الصيد، بشكل يحفز مهنيي الصيد البحري على استمرار دوران عجلة الصيد البحري بالميناء نظرا لمساهمته الفعالة للقطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم . .
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق-اسفي