كشفت مصادر مهنية بالدائرة البحرية المتوسطية عن تزايد في أعداد مراكب الصيد الساحلي التي اختارت قسرا التوقف بسبب عجزها عن مواكبة ارتفاع أسعار الوقود.
و قال كريم لمرابط عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية و عضو الفدرالية الوطنية المغربية لمراكب الصيد بالخيط، أن أغلب الأسطول الجهوي بالدائرة المتوسطية يسير نحو التوقف. “فباستثناء عدد قليل من المراكب التي تقاوم، فإن الغالبية استسلمت للتوقف الاضطراري، حيث إصبحت عائدات المراكب لا تتجاوز7 آلاف درهم فيما تموين الوقود وحده يتجاوز المليون سنتيم، أي الضعف دون احتساب مصاريف التموين الغذائي و المنتوجات الاستهلاكية كالثلج و قطع الغيار…أما الطاقم فله الله”.
الى ذلك أكد مصدر مقرب أن مراكب الصيد الساحلي بطنجة ربطت حبالها بسبب قلة المصطادات و تدني قيمتها، ما يصعب على الطاقم الاستمرار في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج و تسجيل عجز كبير في الموازنة.
نفس المصير يتجه إليه أسطول الصيد بالعرائش و الناظور حيث يصارع ربابنة الصيد الوضع خشية شيطنة التوقف و اتهامهم بالإضراب، على غرار أحداث 2017.
يذكر أن مفرغات الصيد البحري بالدائرة المتوسطية تسجل تدهورا في كمية المصطادات و في القيمة ما يجعل منها منطقة منكوبة.