اختتم اشغال اللقاء البيمهني في الصيد البحري التقليدي بين ضفتي مضيق جبل طارق، والتي احتضنتها مدينة كونيل الإسبانية ، بعد ثلاث ايام(9-11 أكتوبر الجاري) ، مكنت مهني الضفتين من بلورة تصور موحد حول الاكراهات و التحديات و أفق التعاون من أجل تحسين الوضعية السوسيو اقتصادية للمهنيين و استدامة أنشطة الصيد و استغلال الموارد المشتركة بمنطقة مضيق جبل طارق.
اللقاء ياتي تفعيلا لمخرجات” خطة الإدارة التشاركية للموارد السمكية في مضيق جبل طارق”. التي انعقدت أشغالها بطنجة في أكتوبر من السنة الماشية 2022 .
فعاليات اللقاء تميزت بمشاركة وازنة لوفد عن غرفة الصيد البحري المتوسطية ،استعرض خلالها المتدخلون من الجانبين الإشكالات التي يواجها القطاع بمضيق جبل طارق ،و سبل استدامة المعمل المشترك كمن أجل تدبير حكيم لموارد المنطقة.
حسني الشادلي رئيس لجنة تهيئة المصايد السمكية والاستشارات القانونية وكذا تنمية الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به ، أبرز أهمية الدور الذي تلعبه غرفة الصيد البحري المتوسطية كوسيط بين المهنيين و صناع القرار ، من أجل تنمية و تثمين الموارد البحرية و تحسين ظروف اشتغال المهنيين و تحسين وضعيتهم السوسيو اقتصادية.
و أكد الشادلي في مداخلته تراجع أرصدة بعض الانواع السمكية ك “البوراسي” بالبحر الأبيض المتوسط ، نتيجة عوامل التلوث و التغيرات المناخية فضلا عن هجمات الدلفين الأسود.
و هو ما أكده رؤوف الحنصالي مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية الذي دعا بالمناسبة إلى مزيد من التعاون بين مهني الضفتين، والالتزام الصارم ببنود الاتفاقيات الدولية ، وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال التكنولوجيا البحرية النظيفة ، مثل إحداث أنظمة معالجة مياه الصابورة للسفن البحرية، والتي تقلل من تأثير التلوث على البيئة.
فضلا عن تنشط الحملات التحسيسية والتوعية للبحارة الصيادين بمخاطر التلوث ، مع المطالبة بتعبئة الموارد المالية الدولية لمساعدة مهني الصيد على تنفيذ تدابير حماية الثروة السمكية بالمنطقة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية لمراكز الصيد، بالنظر الى وضعية قطاع الصيد التقليدي الهشة.