ارتياح كبير في صفوف الرأي العام بعدد من الدوائر البحرية بالمملكة، بعد تعيين جلالة الملك محمد السادس لعزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار أمس الجمعة 10 شتنبر رئيسا للحكومة، و تكليفه بتشكيل الحكومة.
ارتياح عبر عنه عدد من الفاعلين الاقتصاديين في قطاع الصيد البحري يرتبط أساسا بالعلاقة المثينة بين مجتمعات الصيد البحري و عزيز أخنوش الوزير السابق في قطاع الصيد البحري لأكثر من عقد من الزمن تميز بزخم كبير في المنجزات و البرامج القطاعية الرامية الى تطوير قطاع الصيد البحري و تحسين المردودية و الترقية السوسيو-اقتصادية، خارج بعيد عن اي ولاء سياسي او حزبي، خاصة و أن علاقة عزيز أخنوش بقطاع الصيد البحري قامت على أساس تقنوقراطي قبل أن تتلون بلون الأحرار، لكن بعدما أرست استراتيجية اليوتيس جميع أهدافها الكبرى، حتى لا يتأثر القرار الإداري بالسياسي، و يسقط قطاع الصيد البحري في الوحل الذي تتخبط فيه قطاعات كالتعليم و الصحة و غيرها من القطاعات الاجتماعية الأخرى.
الجبهة البحرية من جديد عبرت عن مساندتها لعزيز أخنوش من خلال الالتفاف حول حزب التجمع الوطني للأحرار و دعمه في جميع المحطات من انتخابات مهنية و تشريعية و جهوية و جماعية، كما كانت دوما كثلة واحدة في مواجهة ضغوط عدد من دول الاتحاد الأوربي و قرارات المحكمة الأوربية بخصوص ملف الصيد البحري، او ابان حملة المقاطعة، و هو ما يميز مجتمعات الصيد البحري بالمغرب على باقي التيارات بالنظر الى طبيعة القطاع ووقع نتائج استراتيجية اليوتيس المباشرة و غير المباشرة عليها، و عائد المخططات على الثروة السمكية و استقرار الاستثمارات و فرص الشغل.
ملف المرحلة المقبلة من استراتيجية اليوتيس في نسختها الثانية، سيكون حتما الملف الاجتماعي لشغيلة قطاع الصيد البحري من موظفين و رجال البحر على حد سواء، لكن بمؤسستين حسب كل فصيل، و هو المشروع المجتمعي الذي سيتحمله الوزير القادم لقطاع الصيد البحري مؤازرا الشركاء الاجتماعيين و المنتجين، و الذي لاقى تفاعلا ايجابيا من طرف عزيز أخنوش وهو وزير للصيد البحري، ما سيسهل من تنزيل المشروع بكل اريحية.
الجامعة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل التي كانت لها لمسة خاصة في إخراج مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصيد البحري ،و حامل مشروع مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لرجال البحر كان لها دور كبير في دعم عزيز أخنوش خلال المحطة الانتخابية الأخيرة ،لما يجمع بين الطرفين من حسن العلاقات طيلة ولايته، و التي تكللت بتنفيذ الالتزامات و طي كل الملفات المطلبية التي كانت حاضرة بقوة خلال الحوار الاجتماعي القطاعي او المفاوضات البينية تحت إشراف زكية الدريوش الكاتب العام لقطاع الصيد البحري.
فعاليات القطاع تخوض المرحلة المقبلة وسط ارتياح معبر عنه من طرف ممثلي المهنيين المنتخبين دستوريا من فاعلين اقتصاديين و شركاء اجتماعيين، و كلهم يقين أن قطاع الصيد البحري سيكون بأيادي أمينة وسط اجماع على اسم زكية الديوش لتحمل حقيبة الصيد البحري.