اختتمت اليوم الخميس فعاليات الحملة التحسيسية بميناء آسفي المدينة والتي استمرت يومي 28 و29 دجنبر 2022 ، تحت شعار “نظافة الميناء، مسؤولية الجميع، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة مع التركيز على التوعية والتحسيس بالمخاطر المحدقة بها.
وتأتي هذه الحملة التحسيسية، المنظمة من طرف المديرية الجهوية لموانئ آسفي، بشراكة مع معهد تكنولوجيا الصيد البحري، و السلطات المينائية وجمعيات المجتمع المدني بآسفي، في إطار المساعي الرامية لإبراز أهمية النهوض بالوضع البيئي، وكذا المحافظة على نظافة الميناء وترسيخ القيم البيئية في السلوك المدني للمرتفقين، من خلال المساهمة في زيادة الوعي العام لدى شريحة البحارة، ونشر الثقافة البيئية بالميناء، والعمل على استرجاع جماليته الطبيعية والبيئية. وكذلك المساهمة في زيادة الوعي لذى مرتفقي الميناء، في إطار التنمية المستدامة والمسؤولية البيئة و الاجتماعية.
و ترمي هذه المبادرة، حسب الجهات المنظمة، إلى تحسين مستوى الأفعال و الأداء لدى البحارة، و مستعملي ميناء آسفي المدينة، كأهم رسائل للتوعية بأهمية البيئة، و تتحول المعارف إلى مهارات سلوكية تترجم إلى واقع ملموس من خلال توقعات دور المهنيين في معالجة مشكلات البيئة واقتراح حلول لها، و قياس الأدوار المتوقعة من البحارة في المستقبل، فضلا عن تقويم التحصيل المعرفي لبيئة نظيفة.
وأكدت مصادر المذكورة، على أهمية الدور التحسيسي في إنجاح هذه المبادرة، التي تشكل فرصة للتذكير بالسلوكيات الصديقة للبيئة، وما ينبغي تجنبه من تصرفات تهدد الصحة العامة وتلحق الضرر بالبنيات التحتية للميناء، حيث يراهن المنظمون على تحسيس البحارة، للحد من انتشار السلوكيات المضرة بالبيئة، وقد تميزت الحملة التحسيسية إلى رفع مستوى وعي جميع مرتفقي الميناء ودفع البحارة، والعاملين بالميناء باستعمال الأكياس لجمع النفايات ووضعها داخل حاويات الأزبال المتواجدة في جميع أنحاء الميناء، وتفادي رمي النفايات، والزيوت العادمة في الأحواض المائية.
وشدد عبد الجليل مغفل رئيس جمعية النجاح لمهني وأرباب قوارب الصيد التقليدي بأسفي، على الدور التوعوي لهذه المبادرة التحسيسية التي تسعى إلى نشر ثقافة بيئية لدى البحارة و مستعملي ميناء المدينة باعتبارهم شركاء أساسيين في المحافظة على البيئة، موضحا انه من دون البحارة ومهما تكون المجهودات المبذولة من طرف الهيئات المعينة والمكلفة بالجانب البيئي لا يكون لها معنى وصدى كبير وأثرا فعالا.
ومن جهته، أكد عقا نور السعيد رئيس تعاونية المسيرة الخضراء للصيد التقليدي بميناء آسفي، أن هذه الحملة جاءت لترسخ لثقافة العمل التطوعي بالميناء ، والعمل على تحقيق الانتماء، للوصول إلى أهداف مقاربة بيئية ناجعة، مع تفعيل معالجة ميدانية، و اكتساب الوعي البيئي، و الوعي بالالتزام في حل مشكلات البيئة، و منع حدوثها نحو الارتقاء العقلاني بأهمية الحفاظ على بيئة الميناء.
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق-اسفي