حوالي 45 طفلا من أبناء أسر في وضعية هشة ، استفادوا اليوم الخميس 14دجنبر من حفل إعذار جماعي بالمركز الصحي عقبة بن نافع، نظمته جمعية عبدة بشراكة مع جمعية تيغالين للصيد الصناعي وجمعية أرباب مراكب صيد السمك الحر بأسفي، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة.
الحفل جاء في إطار العمل الاجتماعي للجمعيات المهنية البحرية بآسفي، وترسيخا لمبادئ وقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، حيث تجند لهذه العملية الإنسانية طاقم طبي متخصص ، مسنود بأعضاء الجمعية المنظمة، وفعاليات جمعوية سهرت على توفير الأجواء الاحتفالية للأطفال و لأسرهم، حيث خصصت للمستفيدين هدايا و ملابس تقليدية ومبالغ مالية مهمة.
و لضمان سلامة جميع الإجراءات، حسب الجنة المنظمة، فقد خصص يوم ما قبل الحدث لإجراء فحوصات طبية قبلية للتأكد من وجود المادة مسؤولة عن تختر الدم لدى جميع الأطفال المستفيدين ، والذي فاق عددهم 45 طفلا ، كما قدمت لأولياء الأطفال، نصائح وإرشادات طبية، وأدوية خاصة لعلاج المضاعفات المحتملة بعد عملية الختان.
حسن السعدوني رئيس جمعية تيغالين للصيد الصناعي، أوضح أن هذا العمل الخيري الذي تقوم به الجمعيات المهنية المنظمة، ينبع من صميم قناعة المهنيين بضرورة الفعل التضامني خاصة للفئات المعوزة، و خصوصا لأيتام رجال البحري منهم ، لما لها من وقع كبير و عظيم في نفوس الأسر، إضافة إلى الآثار الايجابية على تكوين شخصية الأطفال ، كما أن هكذا مبادرات تساهم حثما في تخفيف المعانات على العديد من الأسر المنتمية لقطاع الصيد البحري ، وهي التفاتة متواضعة تقوم بها الجمعيات المهنية دعما للمجهودات التي يقوم بها المجتمع المدن، معربا عن شكره لعامل إقليم اسفي و باشا المدينة وجميع السلطات الأمنية و مصالح وزارة الصحة بالإقليم، على دعمهم المتواصل لإنجاح هذه العملية الإنسانية ودعمهم المطلق للعمل الخيري بصفة عامة.
ومن جهته أشاد ميلود الجامجي رئيس جمعية مراكب السمك الحر بميناء آسفي، بهذه الالتفاتة الإنسانية التي تهدف إلى رسم البسمة على شفاه شريحة عريضة من المواطنين بآسفي، موضحا أن الهدف الأساسي من تنظيم عملية الاعذار الجماعي، هو تثبيت لروح التكافل و المحافظة على القيم النبيلة القائمة على فلسفة إنكار الذات والاهتمام بالآخرين وتخفيف المعاناة على العديد عائلات رجال البحر، وتفعيل القيم المجتمعية الإنسانية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد المغربية.
واجمع عدد من الأمهات و أولياء الأطفال المستفيدين من عملية الاعذار، على الشكر الجزيل لمنظمي هذا الحدث الإنساني بامتياز، كما نوهوا المجهودات و التضحيات التي قدمتها جميع الأجهزة التي سهرت على إنجاح هذا العرس، و أدخل البهجة و الفرحة على قلوب أسر و ذوي الأطفال الصغار،التي تعتبر عملية الختان إكراه مادي حقيقي ينضاف إلى هموم تدبر مصاريف معيشها اليومي و تكاليف رعاية الأطفال .