حلت صباح يوم الثلاثاء 2 ابريل 2024، بميناء الصيد البحري بأسفي، اللجنة الموضوعاتية لعصرنة وتأهيل قطاع الصيد التقليدي، وذلك من اجل فتح نقاش موضوعي وفعال مع مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالإقليم، حول وضعية وواقع قوارب الصيد التقليدي بالإقليم ومدى إمكانية تأهيلها وعصرنتها لتستجيب لمواصفات الجودة والسلامة البحرية وكرامة البحارة والمحافظة على الثروة السمكية وكذا مناقشة المشاكل البنيوية لما يعرف بقوارب السويلكة.
وشكل الاجتماع، الذي ترأس أشغاله رئيس اللجنة، سيدي محمد الإدريسي تكيريتة بمعية عبد الجليل مغفل مقرر اللجنة وبحضور احمد بهلول ممثل مندوبية الصيد البحري بآسفي، إلى جانب ممثلين عن الكونفدرالية والنقابة والتعاونيات والجمعيات المهنية المحلية، مناسبة لمدارسة جل القضايا المرتبطة بقطاع الصيد التقليدي بالإقليم في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية مع المهنيين بالقطاع.
وقد اجمع المتدخلون في نقاش مهني جاد، على ضرورة تطوير البنية التحتية بميناء الصيد البحري اسفي وقرية الصيادين بالصويرية القديمة والمطالبة بإحداث نقطة تفريغ بالكاب البدوزة والتطرق إلى الإكراهات التي يعانيها المهنيون بخصوص تسويق وتثمين المنتجات البحرية، كما تناول المجتمعون بنوع المهنية إشكالية قوارب السويلكة، المتواجدة بميناء اسفي والصويرية القديمة، والدعوة إلى إيجاد حلول ناجعة لهذه الإشكالية، سواء على مستوى نقل ملكية هذا القارب إلى مالك جديد، آو على مستوى إشكالية التغطية الإجتماعية للبحارة في هذا المجال، حيث أصبح بحارة قوارب السويلكة محرومون من خدمات البوابة الجديدة “ضمان بحري”، وهو ما دفع بعض المهنيين إلى المطالبة بتسوية ملفاتهم المطلبية الاجتماعية في هذا الجانب، كما تحدث البعض إلى إمكانية اعتماد محركات بقوة 40 إلى 60 حصان، بالنظر لحجم القوارب المخصصة للسويلكة للحفاظ على سلامة العنصر البشري وجودة المنتوج مع خصوصية المنطقة والفئة المستهدفة من الاصلاح.
واستأثر محور عصرنة القطاع بإهتمام خاص لذا مهنيي قطاع الصيد التقليدي، حيث طالب الجميع بالعمل على تهيئ الظروف المناسبة لعصرنة القطاع ، انطلاقا من الإنتقال من القوارب الخشبية إلى قوارب البولستير، مع إلزامية الرفع من سعة القوارب المذكورة بالإضافة إلى وضع مجموعة من الوسائل التقنية والميكانيكية عند هندسة هذه القوارب من اجل تحقيق الكرامة الإنسانية للبحار وتوفير ظروف ملائمة للاشتغال .
و خلص الاجتماع إلى مجموعة من التوصيات التي تهم النقط المطرحة على طاولة النقاش، واتي لحظيت بالإجماع وخاصة ما يتعلق بعصرنة القطاع وتهيئ البنية التحتية للميناء ونقط التفريغ و الموافقة على التحول الصناعي الخاص بمراكب الصيد التقليدي من الخشب إلى البوليستير والاهتمام بالعنصر البشري سواء ما يتعلق بتعزيز السلامة البحرية آو بالتغطية الإجتماعية او الجانب التكويني مع العمل على توفير الدفتر البحري لتوسيع قاعدة منتسبي القطاع وخاصة من فئة الشباب .
وبالمناسبة، نوه رئيس اللجنة الموضوعاتية لعصرنة وتأهيل قطاع الصيد التقليدي ، سيدي محمد الإدريسي تكيريتة، بالأجواء التي مر فيها هذا الاجتماع من خلال نقاش هادئ وموضوعي وفعال واستطاع المجتمعون من خلال ما تم طرحه من أفكار بناءة لامست بعمق مكامن الخلل الذي يعرفه قطاع الصيد التقليدي والانتظارات المستقبلة مع طرح بدائل واقعية تجعله من القطاع رافعة حقيقية للتنمية في بعدها الاجتماعي والاقتصادي .
ومن جهته، اعتبر عبد الجليل مغفل مقرر اللجنة، النقط التي تم تداولها كانت منسجمة مع منطلقات اللجنة المنبثقة من الجمع العام السابق لغرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية والتي تم طرحها للنقاش خلال اللقاءات التشاورية التي تم تنظيمها و المتمثلة في قضايا متنوعة تهم تأهيل وعصرنة قوارب الصيد التقليدي لاستجابة لتطلعات المهنيين والمحافظة على كرامة البحارة وجودة المتوجات البحرية والمحافظة على الثروة السمكية .
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق-اسفي