حاميد حليم-المغرب الأزرق
يوم الثلاثاء 29 مارس الماضي بمكناس ، صادف حفل تخرج الفوج 67 من المهندسين الزراعيين أعزيز اخنوش كان حاضرا و ركز في كلمته على التحديات الكبرى للتنمية المستدامة، وأشار الوزير أن وزارته عملت على تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي وتعزيز مواقعهم وطنيا وإقليميا ودوليا و اشياء أخرى جريا على عادته.
ما ايتوقفني في الموضوع هو استمرار نهج ادارة معالي وزير الفلاحة في تبخيس قدر موارده البشرية من قطاع الصيد البحري،اذ لم نسمع ان كلف معاليه نفسه وفق مسؤولياته السياسية الالتفات الى قطاع الصيد البحري الا من باب حل مشاكل المهنيين لتسريح قناة الصرف لإستراتيجية اليوتيس كلما اختنقت بترسبات المشاكل و الاشكالات و التشكيلات و التمشكيلات.
عزيز اخنوش لم الغائب ليس فقط في مجلس النوام و المستشريين،بل في ادارته بمقر ه بقطاع الصيد البحري،بعد العدة من الحاقه بوزارة الفلاحة و الصيد الحري.و كا أنه الرئيس الشرفي لجمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الصيد البحري،فلم يكلف نفسه معاليه ان حضر اي دورة من الدورات على علتها.
و حتى في حضوره بعدد من المدن و اثناء الممارسة السياسية و الاعلامية لمعاليه ،بالإشراف على افتتاح سوق للسمك او توزيع الصناديق البلاستيكية الموحدة و العازلة الخ من مشاريع معاليه باحد الموانئ من المملكة السعيدة .
و باجماع موظفي ادارته بالمصالح الخارجية،لم يكلف كذلك معاليه نفسه بالربت على كتف اي موظف بسيط من جنود الخفاء التي تمرر به و عليه،استراتيجية معاليه في الصيد البحري بأقل تكلفة، و نحن على أعتاب نهاية ولايته الثانية على راس وزارة الفلاحة و وكالة الصيد البحري،الا اذا جاء قرار من الاعلى بتمديد ولاية معاليه لمرة ثالثة الى حين انهاء مخططاته،و تحقيق الاهداف…الخ.
هي ليست دعوة لوزير الصيد البحري بحضور حفل تخرج المهندسين من قطاع الصيد البحري بمعهد الحسن الثاني لزيارة و البيطرة،أو خريجي المعهد العالي للصيد البحري او معاهد التكنولوجيا للصيد البحري او مراكز التكوين البحري،أو المتوجين في نيل شواهد محو الامية، فتكفيه انشغالاته السياسية و الفنية ، لكن للتذكير فقط ان قطاع الصيد البحري يسير برجالاته و اطره و في صمت رغم كل شيء،و اي نجاح للقطاع فبرجالاته و نسائه و بالامكانيات الذاتية ،و اي اخفاق فلغياب الامكانيات و محفزات العمل التي تبقى من اختصاصات الحكومة.