من المتوقع أن يزداد وتيرة وشدة العواصف الرعدية في شرق أفريقيا، حيث تشير الدراسات الى بحيرة فيكتوريا (أكبر بحيرة للمياه العذبة في أفريقيا، والتي تتقاسمها كينيا وتنزانيا وأوغندا)، ستتأثر بشكل كبير من الظواهر الطبيعية العنيفة، حيث ستصبح العواصف الرعدية أكثر عاصفا، مع هطول أمطار أكثر كثافة، بمعدل يصل إلى 10 أضعاف بحلول عام 2100، وهو ما من شأنه أن يجعل بحيرة فيكتوريا واحدة من أخطر مناطق المياه في العالم بالنسبة لصيادي الأسماك الصغار.
و في هذا الإطار قام فريق بحثي من علماء اجتماع والبيئة ، يقوده كل من رانايفو راسولوفوسون، الأستاذ المساعد، بجامعة تورنتو، وكاثرين فيوريلا من جامعة كورنيل، بإجراء أبحاث حول مصائد الأسماك في بحيرة فيكتوريا وتأثير التغير البيئي على سبل العيش وأمن الغذاء والتغذية ، و بحث العلاقة بين الأحداث الجوية المتطرفة – الأمطار الغزيرة والرياح القوية والمياه الهائجة- وحوادث الغرق التي يتعرض لها صغار الصيادين في بحيرة فيكتوريا ، حيث تشكل قضايا السلامة مثل العواصف، ونقص سترات النجاة المتاحة، ونقص معدات الملاحة وخدمات الإنقاذ، أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك، أودت بحياة 48000 ضحية على الجانب الكيني من بحيرة فيكتوريا.