شهد ميناء الحسيمة إطلاق مشروع طموح يهدف إلى تأهيل تجارة القرب لبيع السمك، وذلك بغلاف مالي يصل إلى 600 ألف درهم، في إطار شراكة مثمرة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب.
ويروم هذا المشروع مواكبة التعاونيات المنتجة والنشيطة في قطاع الصيد البحري على مستوى الإقليم، وتثمين منتجاتها، وتحسين دخل المستفيدين.
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى هيكلة عملية بيع المنتجات البحرية بميناء الحسيمة، وتعزيز بنيته التجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة وتحسين ظروف الاشتغال والتجارة، وإضفاء لمسة جمالية على هذا الفضاء التجاري الهام.
وقد استفاد من هذا المشروع 24 تاجرًا ينضوون تحت لواء تعاونية “كاليرا” المتخصصة في بيع السمك بالسوق المحلي. وقد مكنهم هذا الدعم من عرض منتجاتهم في فضاءات جديدة وعصرية تحترم شروط الصحة والسلامة، وتضمن جودة المنتجات وقربها من المستهلكين.
سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، أكد أن المشروع يستهدف بشكل مباشر التجار المنظمين ، بهدف تحسين ظروف ممارسة نشاطهم التجاري، والحفاظ على جمالية المكان، وتنظيم تجارة القرب بشكل فعال.
من جهته، أعرب السيد هشام الخالدي، رئيس تعاونية كاليرا بميناء الحسيمة، عن ارتياح التجار العميق لإنجاز هذا المشروع الهام، والذي يعكس، حسب قوله، الالتزام القوي لعمالة إقليم الحسيمة بدعم العمل التعاوني وتشجيع المبادرات التي تخدم مصلحة المهنيين. وأشار إلى أن المشروع جاء في الوقت المناسب للارتقاء بظروف بيع المنتجات البحرية وضمان أعلى معايير الصحة والجودة، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة البيع العشوائي لمنتجات البحر التي كانت تشوه المنظر العام للميناء.
ويتوقع أن يعزز هذا المشروع بشكل كبير القدرة التجارية التنافسية لقطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة، كما سيساهم في توفير فرص عمل قارة ومؤقتة، مما سينعكس إيجابًا على تحسين الموارد المالية للعديد من المهنيين العاملين في القطاع، ويدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة ككل.
علاوة على ذلك، من المنتظر أن يساهم فضاء تجارة القرب الجديد لبيع السمك بميناء الحسيمة في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، وتوفير الظروف الملائمة لاشتغال تجار السمك في بيئة منظمة وآمنة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان المحليين والزوار الوافدين على مدينة الحسيمة السياحية، وتوفير مكان آمن ونظيف لبيع منتجات البحر يستجيب للمعايير الصحية والبيئية ويحترم الملك العام المينائي.
