تعيش مصايد الدائرة البحرية المتوسطية على وقع تداعيات الإحترار وغزو أحياء دخيلة ما بات ما بات يشكل تهديدا لأنشطة الصيد وزعزعة لاستقرار نمط العيش.
فبعد الطحالب البنية وغزو قناديل البحر لمياه المتوسطي، حل ضيف ثقيل لا يقل خطرا عن سابقيه من حيث سميته.
سمكة الارنب التي تعد من بين أخطر الاحياء البحرية السامة، ظهرت كصيد عرضي بميناء الحسيمة، وهو ما استنفر مصالح الصيد لما قد يشكله سوء التعامل معها من خطر على صحة الصيادين وتجار السمك وكذلك المستهلك.
وفادة هذا الصنف الجديد على المنطقة تحمل أن يكون بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه المتوسطي التي بلغت 28 درجة، هذا في الوقت الذي يسجل وباضطراد تراجع فيه مخزون عدد من الأصناف التي تعيش في درجة حرارة باردة كالسمك السطحي.
وضع أصبح جد مقلق في قطاع الصيد البحري بالدائرة البحرية للحسيمة، وهو ما شكل محور مباحثات جمعت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بعدد من المسؤولين، تناولت الصيد غير القانوني باستعمال المتفجرات من طرف قوارب للصيد التقليدي مجهزة بشباك السردين تنشط بساحل الدريوش، وما ترتب عن ذلك منذ عقود من تداعيات ذلك على المخزون السمكي والثروة البحرية.
والى جانب الصيد باستعمال المتفجرات، فقد تناولت المباحثات صيد وترويج السمك السطحي دون الحجم اتجاري المسموح به، وسط تراخي لسلطات المراقبة والمصالح ذات الصفة الضبطية.