أصدر المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي حول التلوث البلاستيكي بالمحيطات، المنظم من طرف المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري بالدولة الأفريقية المطلة على المحيط الاطلسي و الشبكة الأفريقية لمؤسسات البحث العلمي ، و الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء على مدى يومين (7-8 نونبر2023) توصيات تمحورت حول السبل الكفيلة للحد من التلويث البلاستيكي للمحيطات و ذلك وفق مقاربة شمولية تبدأ بالتشريع مرورا عبر التحسيس و التحفيز و الترويج للبدائل وتعزيز البدائل المستدامة و طرق التدوير و تدابير التضييق من أجل الحد من هذه الآفة مع العمل على ادماج التربية البيئية في مناهج التعليمية.
و تهدف هذه الإجراءات المباشرة إلى تحقيق نتائج ملموسة وفورية في مكافحة التلوث البلاستيكي.
وتشكل هذه التوصيات دعوة للحكومات و المنظمات و ذوي المصلحة الى تعبئة الجهود لحماية محيطاتنا وكوكبنا.
حوالي 17 توصية صادق عليها حوالي ممثلو الدول الأعضاء في منظمة الكومافات و خبراء و باحثون و أكاديميون و فعاليات مدنية من دول غرب أفريقيا جاءت كالآتي:
- تعزيز التشريعات الوطنية والإقليمية : يتم تشجيع الحكومات على تعزيز لوائحها للحد من إنتاج وتوزيع واستخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. ويجب أن تنص القوانين أيضًا على عقوبات مناسبة للشركات التي لا تلتزم بالمعايير البيئية.
- حظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد: يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات فورية لحظر المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل الأكياس البلاستيكية والأنبوب و الأكواب ، وتعزيز البدائل المستدامة.
- الترويج لإعادة التدوير: إنشاء برامج إعادة تدوير فعالة على المستوى الوطني، مع التركيز على التثقيف العام، والجمع الانتقائي للنفايات، وإنشاء مراكز إعادة التدوير التي يمكن الوصول إليها.
- الحد من إنتاج البلاستيك: فرض حصص إنتاج البلاستيك على الشركات وتشجيع تطوير المواد البديلة والقابلة للتحلل.
- تشديد العقوبات على التلوث البحري: تطبيق عقوبات أكثر صرامة وغرامات رادعة على الشركات والأفراد الذين يلقون النفايات البلاستيكية في المحيطات.
- تمويل البحث والابتكار: الاستثمار بكثافة في البحث وتطوير تقنيات تنظيف النفايات البلاستيكية في البحر ومراقبة التلوث.
- دعم المبادرات المجتمعية: الدعم المالي والمؤسسي لمبادرات تنظيف الشواطئ وإدارة النفايات البلاستيكية على المستوى المحلي و المجتمعي.
- مسؤولية الشركات: التشريع لجعل الشركات مسؤولة عن إدارة النفايات البلاستيكية الناتجة عن منتجاتها طوال دورة حياتها.
- تنفيذ حملات توعية واسعة النطاق: إطلاق حملات توعية واسعة النطاق لتوعية الجمهور بمخاطر التلوث البلاستيكي وسبل الحد منه.
- التعاون الدولي: العمل بشكل وثيق مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لتطوير اتفاقيات عالمية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي.
- تشجيع الابتكار: تقديم حوافز مالية للشركات التي تطور حلولاً مبتكرة للحد من التلوث البلاستيكي.
- إصدار الشهادات المسؤولة بيئيًا : إنشاء نظام لإصدار الشهادات للمنتجات المسؤولة بيئيًا، مما يسمح للمستهلكين باتخاذ خيارات أكثر استدامة.
- تعزيز البحث العلمي: تمويل المزيد من الأبحاث حول تأثيرات التلوث البلاستيكي على النظام البيئي البحري وفي الحلول التكنولوجية لمكافحة هذه الآفة.
- التعليم المستمر: دمج التوعية حول التلوث البلاستيكي والحفاظ على البيئة البحرية في البرامج التعليمية على كافة المستويات، من رياض الأطفال إلى الجامعة.
- مشاركة المواطنين: تشجيع المواطنين على المشاركة بنشاط في إجراءات تنظيف الشواطئ والأنهار والبيئات البحرية، والإبلاغ عن مصادر التلوث البلاستيكي.
- التنسيق القاري: يوصى بإنشاء حركة قارية لمكافحة التلوث البلاستيكي، تشمل الأفراد والمجتمعات والحكومات والشركات، والتعاون بين البلدان والمناطق أمر ضروري لاتخاذ إجراءات فعالة.
- الرصد و التقييم المنتظم: ينبغي للحكومات والمنظمات إنشاء آليات للرصد والتقييم لقياس التقدم المحرز في الحد من التلوث البلاستيكي وضمان تحقيق الأهداف.