بالدارالبيضاء ،احتضن المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل صباح اليوم السبت21 يناير، دورة تكوينية حول تعزيز القدرات التوصلية لمهني صناعة الإعلام في قطاع الصيد البحري،و ذلك تحت شعار:الاعلام في خدمة الصيد المستدام.
الدورة التدريبية التي نظمتها مؤسسة المغرب الأزرق و المركز الاعلامي الأفرومتوسطي للنمو الازرق، بشراكة مع الجامعة الوطنية للصحافة و الاعلام و الإتصال ، بتأطير كل من الاستاذ محمد الوافي صحفي بالقناة الثانية و الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصحافة و الاعلام و الإتصال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل و الاستاذ حاميد حليم رئيس مؤسسة المغرب الازرق و الاستاذ حسن بنطالب مدير المركز الاعلامي الأفرومتوسطي للنمو الازرق.
حيث تميزت بمشاركة وازنة لصحفيين و إعلاميين من منابر مختلفة ورقية و رقمية و سمعية بصرية، تناول خلالها المؤطرون محاور حول الاعلام المتخصص و تجربة المغرب في الصيد البحري و الصيد المستدام.
الأستاذ محمد الوافي و في مداخلته تطرق الى أهمية المجال البحري كمحيط ايكولوجي و وسط سوسيو اقتصادي حيوي ، كما سلط الضوء على انخراط المغرب في العديد من البرامج التي تعنى بالشأن البحري ، مشيرا الى جملة الفعاليات التي احتضنها المغرب في هذا الإطار . كما أبرز المحاضر أهمية قطاع الصيد البحري من حيث المساهمة في الاقتصاد الوطني و في التنمية السوسيو اقتصادية، هذا فضلا عن الادوار الطلائعية التي بات يلعبها القطاع على المستوى الديبلوماسي.
الوافي أكد على أهمية الإعلام كآلية تواصلية في التأطير و التنوير و في مواكبة قضايا و اهتمامات الٍرأي العام ، و منها ملف التغيرات المناخية الذي اصبح من القضايا الآنية، و تأثيره على البيئة بما فيهما البيئة البحرية، مع التنويه بضرورة التكوين و التكوين المستمر و الانفتاح على جميع القضايا و مواكبتها.
من جهته ابرز حسن بنطالب مدير المركز الإعلامي الأفرومتوسطي للنمو الازرق التابع لمؤسسة المغرب الأزرق ، دور الاعلام المتخصص كوسيط بين الراي العام و صناع القرار ، و دوره المحوري في سد الفجوة التواصلية بين الطرفين ، مبرزا المستوى العالي من الخبرة التي يتمتع بها “الإعلامي المتخصص” نتيجة الاحتكاك اليومي مع جميع الأطراف و الأحداث و المعطيات ، و مستوى الكفاءة المعرفية و الثقافية التي يتملكها بفضل الكم الهائل من المعلومات التي يطلع عليها ، ما تمنحه قدرة عالية على التحليل و استنباط الإشكالات و تبسيطها من خلال خطاب بناء يعتمد التحليل قبل الإنتاج ، و هو ما يؤهله لكسب ثقة الراي العام و صناع القرار.
حاميد حليم رئيس مؤسسة المغرب الأزرق و في معرض كلمته استعرض تجربة مؤسسة المغرب الأزرق في مجال الإعلام البحري و التواصل على مدى عشر سنوات، راكمت خلالها الخبرة و أحاطت بقضايا البحر، بوأتها أن يحتل مكانة رائدة في الوسط الاعلامي على المستوى الوطني و الاقليمي و القاري ، و أن تجاوزت العمل الصحفي الضيق الى صناعة الإعلام الى التكوين و التأطير و الاستشارة ، ما مكنها من كسب عضوية هيئات إعلامية دولية متخصصة في الاقتصاد الأزرق .
الصيد البحري، استراتيجية اليوتيس و مكافحة الصيد غير القانوني غير المصرح به غير المنظم و الصيد المستدام كانت محاور لعروض أبرز خلالها رئيس مؤسسة المغرب الأزرق، التطور الذي عرفه قطاع الصيد البحري بفضل استراتيجية اليوتيس، و مدى أهميته النتائج التي تحققت على مستوى التنافسية و تثمين المنتوج و المحافظة على الثروة السمكية، و كذلك الإكراهات التي يعاني منها بسبب تداخل الاختصاصات و تقاطعها مع أجهزة أخرى من قطاعات أخرى، داعيا الى ضرورة انفتاح الصحافة الوطنية على هذا القطاع الحوية و تثمين مجهود الدولة فيها و دعمه في مواجهة السلوكات غير الرشيدة إن على مستوى الصيد غير القانوي ناو التهريب، و كذلك ممارسة دور الرقيب في اطار الصلاحيات دون الوقوع في مصيدة الاستغلال أو التورط في جرائم الابتزاز.
المشاركون أشادوا بالمبادرة ، كما ثمنوا محتوى التكوين العالي و الذي مكنهم من التعرف على قطاع الصيد البحري و فهم بعض الجوانب المعتمة ، و كذلك المصطلحات المستعملة و بعض المساطر القانوني من أجل الوصول الى المعلومة، و مراجعة الصورة النمطية حول القطاع و استيعاب بعض الأحداث التي يعشها سوق الاستهلاك السمكي و التشنجات التي يعرفها ملف اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الأوربي كل حين..
كما أجمع الحاضرون على ضرورة استمرار التكوين في قضايا البحر معربين عن حاجتهم من اجل تعزيز قدراتهم التواصلية في حول قطاع الصيد البحري و القطاعات المعنية بالمجال البحري.
و في ختام الدورة التدريبية سلمت شواهد للمشاركين، على أن تفتح دورات لاحقة بكل من أكادير و تطوان.