أشرفت السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري صباح اليوم الأربعاء 5 يناير 2025 على مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التربية المالية والإدماج الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري، و ذلك على هامش فعاليات النسخة السابعة من معرض اليوتيس .
المذكرة التي وقعتها كل من مريم أوشن نصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المغرب (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، و محمد فيكرات، رئيس الادارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب تهدف إلى تعزيز وتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري، تماشيا مع للتوجيهات الملكية السامية ووفقا للمحاور الاستراتيجية لأليوتيس، إطار مشروع “دعم الإدماج الاقتصادي للنساء العاملات في قطاع الصيد البحري “، الذي تقوده كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من المديرية العامة للتعاون والهجرة التابعة لحكومة جزر البليار.
و سيمكن هذا التعاون بين الأطراف دعم النساء اللائي يمارسن أنشطة مرتبطة بقطاع الصيد في مناطق تطوان، المضيق ومارتيل، من خلال تسهيل ولوجهن إلى آليات التسيير، والتمويل والأسواق، بهدف تعزيز مشاركتهن في الاقتصاد المحلي والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة المستدامة للقطاع.
كما ستتيح مجموعة القرض الفلاحي للنساء المستهدفات الاستفادة من برنامج التربية المالية من خلال مركز الدراسات والأبحاث CERCAM، وهو محور يحتل مكانة مركزية في هذه الشراكة، مع دورات تدريبية تهدف إلى تعزيز مهاراتهن في إدارة الموارد وزيادة الوعي بالاستخدام المعقلن للقروض البنكية. علاوة على ذلك، تتيح المجموعة فرص تمويل المشاريع من خلال فروعها : مؤسسة أرضي «ARDI» ” للقروض الصغيرة ومؤسسة تمويل الفلاح «TAMWIL EL FELLAH» المتخصصة في القروض الوسطى.
ويتضمن الاتفاق أيضًا إجراءات تهدف إلى تشجيع وتعزيز تجميع النساء المستهدفات في تعاونيات أو مجموعات ذات النفع الاقتصادي أو شبكات. وستسمح لهن هذه الهيكلة بتجميع الموارد وخفض التكاليف وتعزيز قدرتهن على التفاوض مع المزودين. بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد التعاونيات من معدات تكنولوجية حديثة، مما سيمكنها من تبني ممارسات مستدامة و يجعلها من الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين في مناطقها.
يساهم هذا التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والهدف العاشر الذي يتعلق بتقليل الفوارق، والهدف الرابع عشر المتعلق بالحفاظ على المحيطات والموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام.