عقدت جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (APMP / JICA)، اليوم السبت 10 شتنبر 2022، بمدينة آسفي، اجتماعها الحادي عشر، والذي نظم حول موضوع “الصيد التقليدي وتربية الحياء المائية” بشراكة مع معهد تكنولوجيا الصيد البحري، وبدعم من الوكالة اليابانية للتعاون JICA .
وخلال هذا الاجتماع ، قدم إبراهيم بودينار، عضو جمعية المشاركين المغاربة في برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ومدبر مشاريع الصيد البحري في إطار التعاون المغربي – الياباني عرضا حول قطاع الصيد التقليدي على المستوى الوطني، كما قام العديد من المعطيات التقنية همت بالخصوص مجموعة من المشاريع المنجزة في إطار التعاون مع الوكالة، مع التركيز على المنجزات المحققة بشأن التكوين في هذا المجال، في الوقت ذاته اطلع المشاركون على سلسلة من المنجزات التي تم تحقيقها في إطار التعاون الثلاثي المغربي – الياباني – الإفريقي، والدور الكبير الذي تضطلع به المملكة المغربية في هذا المجال.
ومن جهتها، تطرقت فاطمة الزهراء الرحماني، المهندسة وأمينة مال جمعية المشاركين المغاربة في برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، في عرضها الى وضعية وواقع الصيد البحري بالمغرب وأهمية التحسيس وتنزيل النظم الخاصة بالصيد التقليدي، كما أقرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بغية ضمان مستقبل لمجتمعات هذا الصنف من الصيد.
ومن جانبه، قدم مصطفى مرجان، مندوب الصيد البحري بآسفي الذي عين مؤخرا بحاضرة المحيط ، عرضا تناول من خلاله موضوع قرية الصيادين الصويرية القديمة، الذي تم إنجازها في إطار التعاون المغربي – الياباني، من خلال التركيز على مؤهلاتها ومنجزاتها،في الوقت ذاته، قدم الخبير الياباني، سوغي ياما شونجي، من جهته، مفهوما جديدا لقرى الصيد بالمغرب.
وفي تصريح له، أكد إيتو تاكاشي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب، على أهمية هذا اللقاء السنوي الذي يعتبر من اهم المواعيد التي تنظمها جمعية المشاركين المغاربة في برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وتهم قطاع الصيد البحري الذي يمثل أحد القطاعات الحيوية للتعاون المغربي – الياباني، والمتوج بمجموعة من المشاريع التي يستفيد منها عموم الفاعلين بالقطاع.
وقال إيتو تاكاشي تاكاشي، إن “الوكالة اليابانية للتعاون الدولي عازمة على مواصلة دعمها للقطاع بهدف النهوض بالصيد البحري ومواكبة المملكة المغربية في جهودها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية المعتملة في هذا الاتجاه”، مستشهدا بقرية الصيادين الصويرية القديمة التي تعد أبلغ مثال “على رغبتنا المشتركة في النهوض بقطاع الصيد بمنطقة آسفي، وتمكين مهنيي القطاع من مزاولة مهنتهم في ظروف جيدة”.
وحول أهمية هذا اللقاء السنوي، أشارت مليكة والي رئيسة جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إلى أن هذا اللقاء السنوي هو يدخل في إطار المكانة المهمة التي يحتلها قطاع الصيد البحري في الاقتصاد المغربي ومساهمته الدينامية في التنمية من حيث خلق فرص العمل والأمن الغذائي وتعزيز الدخل ، ومن ناحية أخرى ، من خلال الإهتمام الذي تحيط به الحكومة اليابانية هذا القطاع، من حيث التعاون مع بلدنا، كما أن هذا اللقاء ، حسب مليكة والي، يعد جزء من “الاحتفال بالسنة الدولية للصيد التقليدي وتربية الأحياء المائية” الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (IYFA 2022).
وأوضحت رئيسة جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي التي تم إنشاؤها في سنة 1989، وتضم أكثر من 1800 عضو من كبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين الذين ينتمون إلى كل من القطاعين العام والخاص، أوضحت أن هذه الجمعية تعمل على مواكبة الأحداث الدولية والوطنية، مع إعطاء الأولوية للأحداث الوطنية، مشيرة إلى أن أنشطة الجمعية هي تساير الدور الذي تلعبه الجمعية وفق خارطة طريق منسجمة من أجل المساهمة في الارتقاء بالتعاون المغربي الياباني، كشراكة متجددة، ومساهم فعال في الجهود التنموية والتضامنية الموجهة للمناطق النائية بالمغرب.
عبد الرحيم النبوي-المغرب الأزرق-اسفي