وسط جدل مهني و نقاش وصف بالبناء و المسؤول، جرت يوم الاثنين 03 يونيو بالداخلة أشغال الجمعية العامة لغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ، حيث أجمعت مكونات الغرفة على ضرورة التدخل من أجل وضع حد للأزمة التي يعيشها قطاع الصيد البحري.
مداخلات لم تخل من التراشق اللبق بين الفصائل حول “المسؤولية” في ما آل اليه الوضع ، و في الوقت الذي حاولت فيه أطراف تعليق نتائج الازمة على شماعة RSW، كان للطالبي مولاي الحسن رأي آخر أكثر جرأة،معتبرا الأزمة أزمة عامة تعيشها جميع الموانئ المغربية ، و أزمة حكامة في تدبير القطاع بشكل مستدام و ليست حصرا على جهة الداخلة وادي الذهب التي تنشط فيها سفن الصيد بالمياه المبردة ، مشيرا الى أن RSW رغم موقفه الشخصي المعلن منذ 2009، هي استثمارات عملاقة جاءت بناء على دراسة و تطمينات و ضمانات الدولة.
الطالبي و في تصريحه الى اعتماد التنطيق كحل لحماية ما تبقى من المقدرات الطبيعية البحرية للجهة، و كإجراء احترازي في مواجهة مساعي اسطول “الشمال” لاجتياح المصيدة الجنوبية.
في ذات السياق دعا عبد الله لخديم عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ، ممثل صنف الصيد التقليدي بالدائرة البحرية لطرفاية الى التحلي بالجرأة و طرح الاشكالات التي يعيشها قطاع الصيد التقليدي استنادا الى الشرعية القانونية و الدستورية ، كما دعا المهنيين الى التجرد و نكران الذات كواجب من أجل استدامة الثروة السمكية.
دعوات أطلقها ممثلو قطاع الصيد التقليدي أحرجت رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية الذي أسهب في شيطنة سفن الصيد بالمياه المبردة التي توصف بالمدمرة للثروة السمكية، قبل أن يقر وسط زحمة العبارات “بامتلاكه لإحدى السفن” هو الآخر.
فهل يتحلى السيد رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية و المستشار البرلماني عن قطاع الصيد البحري بالدائرة الاطلسية الوطسى الجنوبية بالجرأة و المسؤولية و يقدم نموذجا يحتدى به في التجرد و نكران الذات و التخلي عن سفينته من نوع RSW ، و اسطوله من السفن المجمدة التي تدمر قاع البحر حماية للثروة السمكية و تكون نقطة تحسب له في مشواره المهنية و السياسي.