انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 26 مارس ، بفاس أشغال الأيام الدراسية حول “التواصل في خدمة اقتصاد أزرق مستدام وشامل” التي تنظمها المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري للدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي، COMHAFAT بالتعاون مع المرصد الإعلامي لمصايد الأسماك المستدامة في أفريقيا (OMPDA).
ويشارك في هذه الفعاليات التي تمتد على مدى يومين(26-27 مارس) حوالي48 مشاركا من 18 دولة افريقية و خبراء من منظمات دولية و إقليمية في مجال الاقتصاد الأزرق و الصيد البحري و التنمية المستدامة.
و تندرج هذه اللقاء في أطار اتفاقية الشراكة بين المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري للدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي، COMHAFAT و المرصد الإعلامي لمصايد الأسماك المستدامة في أفريقيا (OMPDA)، و التي ترمي الى تعزيز القدرات التواصلية للصحفيين و الإعلاميين و الترويج للقضايا ذات الصلة بالصيد المستدام و المحافظة على الثروة السمكية و البيئة.
و في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالنيابة توفيق الكثيري الكاتب التنفيذي لمنظمة الكومافات ، رحب سيدي تيموكو توري، وزير الثروة الحيوانية والسمكية بجمهورية كوت ديفوار، الرئيس الحالي للكومافات، بالمشاركين في فعاليات اللقاء، معربا عن إمتنانه للسلطات المغربية لدعمها من أجل إنجاح هذه الورشة.
و هي “مناسبة للتفكير من أجل وعي أفضل حول تحديات الاقتصاد الأزرق وتأثيره على تنمية القارة الأفريقية و منصة لتعزيز قدرات الفاعلين في مجال التواصل حول قضايا الصيد البحري المستدام وتربية الأحياء المائية، بالنظر الى دور هذا القطاع الحيوي في المساهمة الفعالة في الأمن الغذائي كمصدر أساسي للغذاء لملايين الأشخاص، خصوصا خلال الفترة الانتقالية إلى الاقتصاد الأزرق بسبب ترابطها واعتمادها على النظم البيئية المائية”يقول سيدي تيموكو توري، وزير الثروة الحيوانية والسمكية بجمهورية كوت ديفوار، الرئيس الحالي للكومافات.
من جهته أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات على دور الإعلام في صناعة الوعي حول قضايا الصيد المستدام و الاقتصاد الأزرق بأفريقيا.
مشيدا بنموذج الشراكة الاستراتيجية بين المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري للدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي، COMHAFAT بالتعاون مع المرصد الإعلامي لمصايد الأسماك المستدامة في أفريقيا (OMPDA)، التي من شانها مواكبة السياسات العمومية ذات الصلة بالإقتصاد الأزرق،و لعب دور الوسيط بين صناع القرار و الرأي العام.
وزير الصيد المغربي ابرز أهمية التعاون بين المنظمات الإقليمية ، من أجل تحقيق أهداف التنمية مشيرا الى التجربة المغربية مع عدد من الدول الافريقية الشقيقية ومنها التعاون العلمي مع جمهورية ليبييا البينين.
معتبرا “مبادرة الأطلسي” المضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء خارطة طريق نحو اقتصاد ازرق شامل و مندمج في بعده الافريقي، من أجل قارة متكاملة ومزدهرة.
الهدف العام المخصص لاجتماعنا هو زيادة الوعي بأهمية دعم وسائل الإعلام حول الاقتصاد الأزرق للمساعدة في تسهيل اعتماد استراتيجيات الاتصال الإقليمية والوطنية المكيفة لدعم تنفيذ ورصد الإجراءات من أجل الاقتصاد الأزرق المستدام في أفريقيا، وخاصة في منطقة ATLAFCO.
و تراهن منظمة الكومافات على الاعلام كآلية استراتيجية و حيوية في تقليص الفجوة التواصلية حول قصايا الصيد البحري المستدام و المحافظة على الثروة السمكية و مكافحة الصيد غير القانوني غير المنظم العشوائي.
كتبها للمغرب الأزرق حاميد حليم -عضو المرصد الافريقي للصيد المستدام.