يشكل العمل الاجتماعي داخل منظومة المقاولات قيمة مضافة و علامة مميزة تحسن من صورتها جاذبيتها، اضافة الى تحقيق الطمأنينة و رفع منسوب الثقة في العلاقة بين المقاولة و مواردها البشرية.
منذ عقود انخرطت مجموعة أومنيوم المغربي للصيد ادماج العمل الاجتماعي كجزء لا يتجزء من منظومة القيم ، ساهمت بشكل كبير في الرفع من المردودية و الاستقرار في نشاطها الذي يقارب أربع عقود .
فبالإضافة الى اجور عمالها المصنفة الأعلى في صفوف الأطقم البحرية لشركات الصيد بأعالي البحار بالمملكة، تستفيد الموارد البشرية لمجموعة أومنيوم المغربي للصيد من مساعدات اجتماعية قارة حيث يتم دعم العاملين بتوسعة عيد الأضحى التي تقدر ب1000 درهم، و 500درهم عن باقي الأعياد و المناسبات الدينية الأخرى، اضافة الى التدخلات الطبية و الدعم الاجتماعي في الحالات الاستعجالية و المخيمات الصفية لفائدة أبناء شغيلتها. حيث تعد محطة تمديد الراحة البيولوجية للموسم المنصر التي امتدت لحوالي 8 اشهر من ابرز المحطات الاجتماعية و الانسانية حيث خصصت المجموعة اعتمادا ماليا جد مهم يقدر بأكثر من 6مليون درهم كمساعدات اجتماعية لأطقم الصيد.
بارادة قوية و عزيمة صلبة تستمر مجموعة أومنيوم المغربي للصيد في الريادة كأحد أكبر الأقطاب الإقتصادية بالمملكة من حيث تعداد شغيلتها ، و استثماراتها حيث تتوفر على مركب صناعي و أسطول يتجاوز 45 سفينة مجمدة، وورش بحري بمعايير دولية عالية الجودة، بالإضافة الى وحدات في الصناعة السمكية، حيث تقدر الموارد البشرية العاملة بها أكثر من الف عامل بين أطر و مستخدمين و رجال البحر بمختلف درجاتهم، بشكل قار.
كما تساهم أنشطتها الاقتصادية في توليد مئات فرص الشغل الموسمية و غير المباشرة، و تنشيط اقتصادات شركات التجهيز و التموين المحلية و الوطنية و سلاسل القيمة بشكل مستدام، ما يجعلها محركا للدينامية السوسيو اقتصادية بإقليم طانطان و الجهة.
المجموعة التي يرأسها السيد محمد العراقي ، اشرف على تدشينها سنة 1985 المغفور له الحسن الثاني ، كأرضية صلبة و قاعدة خلفية للخطة الوطنية لمغربة الأسطول الوطني و الكوادر العاملة فيه، و بسط السيادة على الصناعات البحرية و المصايد الجنوبية للمملكة، من أجل الحد من الهيمنة الإسبانية ، حيث شكل الأسطول الوطني المكون من أكثر من 400 سفينة للصيد بأعالي البحار موردا جد مهما للاقتصاد الإسباني من العملة الصعبة على حساب خزينة المملكة.
مجموعة أومنيوم المغربي للصيد التي تعتبر أول منصة إقتصادية متطورة بالإقليم الجنوبية ساهمت بشكل كبير في تطوير ميناء طانطان و تحويله الى قطب ميناء بحري جذاب، اسهم و بشكل مباشر في نقل جماعة الوطية لتتحول الى أيقونة ذات مستقبل واعد.