يخلد العالم غدا 25 يونيو 2024 ، اليوم العالمي لرجال البحر، مناسبة للتذكير بدور رجال البحر في تعزيز أنشطة الصيد البحري و الملاحة التجارية ودعم الاقتصاد العالمي في ظروف أقل ما توصف بالصعبة و و القاسية في مواجهة الموت.
رجال البحر بالمغرب كجزء من منظومة القوة العاملة العالمية “المنقولة بحرًا”، لعبت ولا تزال دورا كبيرا في توفير الغذاء و شحن البضائع وانعاش السياحة و في الامن و السلامة و في الإنقاذ البحري، و فضلا عن ما تولده هذه الانشطة من دينامية اقتصادية و اجتماعية، حيث تعيش هذه الشريحة كغيرها عبر العالم ، ظروف حرجة بسبب الحروب و الصراعات الدولية و النزاعات و الازمات الاقتصادية و بسبب التغيرات المناخية كذلك.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يسلط هذا اليوم الضوء على الدور الذي يلعبه البحارة في الحفاظ على محيطات العالم، حيث يشير إلى أن الحاجة الملحة لحماية محيطات العالم والموائل الموجودة داخلها مفهومة جيدًا في الوقت الحاضر، وكذلك الحاجة إلى صناعة شحن مستدامة لضمان النقل الأساسي للبضائع والسلع في جميع أنحاء العالم والركاب.
ويشهد مئات الآلاف من البحارة كل يوم تغيرات في البيئة البحرية؛ بسبب النشاط البشري، حيث أن هؤلاء البحارة أنفسهم هم جزء أساسي من الحل من خلال تنفيذهم لقواعد ولوائح المنظمة البحرية الدولية الحيوية التي تم تطويرها واعتمادها لرعاية المحيطات والكوكب، مع ضمان سلامة الشحن.
وذكرت الأمم المتحدة، أن المنظمة البحرية الدولية قررت منذ سنة 2010، إطلاق مبادرة عالمية للاحتفال بالبحارة في شتى أنحاء العالم، وتحديدًا يوم 25 يونيو، باعتباره اليوم الدولي للبحارة، كوسيلة للاعتراف بمكانتهم ودورهم المحوري في تحديد مستقبل التجارة العالمي.
ويأتي هذا اليوم للتذكير بقيمة وأهمية هذه الشريحة الهامة من العمالة النشطة في العالم، فالاحتفال بيوم البحارة ما هو إلا تحية شكر وتقدير لهؤلاء
وتدعو حملة (يوم البحار) الدول الأعضاء، إلى الاعتراف بالبحارة كعاملين رئيسيين، وإمدادهم بالدعم والمساعدة وخيارات السفر المفتوحة لجميع العمال الرئيسيين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أكد غير مرة أن البحارة هم أبطال مجهولون في هذا العالم، وبمقدِم اليوم الدولي للبحارة، يحين الوقت للاحتفاء ببحاري العالم، الذين يسهمون بتفانيهم وروحهم المهنية في تسيير الجانب الأعظم من التجارة العالمية في حركة آمنةٍ دائمةٍ دون انقطاع، فيقومون بإيصال السلع ذات الأهمية الحيوية إلى مقصدها، بما فيها الغذاء والوقود واللوازم الطبية.
يُشار إلى أن المنظمة البحرية الدولية هي منظمة دولية متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تأسست سنة 1948، يقع مقرها في لندن، ومن أهدافها: السلامة والأمن البحري ومكافحة أعمال القرصنة والسطو المُسلح التي تستهدف السفن.