شاركت مؤسسة المغرب الأزرق في أشغال المؤتمر الدولي حول التلوث البلاستيكي بالمحيطات، المنظم من طرف المؤتمر الوزاري للتعاون في الصيد البحري بالدولة الأفريقية المطلة على المحيط الاطلسي و الشبكة الأفريقية لمؤسسات البحث العلمي ، و الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء على مدى يومين (7-8 نونبر2023) بعرض حول التعبئة و الحملات التحسيسية ألقاء حاميد حليم رئيس مؤسسة المغرب الأزرق.و تمحور العرض حول اهمية التواصل الفعال في بناء الحملات التحسيسية الناجحة.
و سلط المحاضر الضوء على أهم المعيقات التي تواجهها الحملات التحسيسة حول قضايا البحر و التي لخصها في وجود هوة سحيقة بين الأنسان و محطيه الايكولوجي البحري، بسبب الأمية و وجود خلفيات اجتماعية و ثقافية متعددة تتحكم في تشكيل الوعي الجماعي و تفشي الهشاشة في مجتمعات الساحل و البحر الاكثر استهدافا . هذا فضلا عن تعدد المتدخلين و غياب الحكامة و الالتقائية بين البرامج و التشريعات ما يصعب الامر على صناع المبادرات و يستنزف الجهد و يخلف هدرا زمنيا يفوت الفرص و يوسع من الهوة بين الخطابات الرسمية و الواقع.
رئيس مؤسسة المغرب الأزرق أكد على أهمية تطعيم المناهج العلمية و التعليمية الموجهة للناشئة بمحاور تبرز علاقة الانسان المغربي بالبحر، من أجل انتاج وعي مجتمعي كفيل بالانخراط في القضايا الكبرى لحماية البيئة البحرية، مشيرا الى أن مؤسسة المغرب الازرق و خلال مشوارها الطويل منذ تأسيسها سنة2012 كرست جهودها من أجل الفهم العميق لمجتمع الساحل و بالبحر اعتمادا على ذراعها الاعلامي الذي كان و لا يزال وسيط التواصل مع قضايا البحر على المستوى الوطني و الإقليمي و الدولي.
و استعرض المحاضر منجزات مؤسسة المغرب الأزرق خلال مسارها و التي قاربت كل القضايا و لامست جميع الفئات المستهدفة، و تعمل مع شركاء من منظمات دولية على تطوير برامج تصب في الاهداف الاممية للتنمية المستدامة و و عقد الامم المتحدة لعلوم المحيطات(2021-2030) منها الموانئ الخضراء ، و المركب الأخضر و هي مبادرات تم تصميمها لتلائم وضعية قطاع الصيد البحري تهدف الى حماية البيئة البحرية من التلوث و المحافظة على الثروة السمكية، اضافة الى برنامج التكوين لفائدة الصحفيين حول قضايا البحر.
كما تم بالمناسبة تسيلط الضوء على برنامج “أكواسكول” و الذي يهدف الى إدماج الناشئة في محيطها الإكولوجي البحري حيث تم بالمناسبة عرض تقرير تلفزي ،
و دعا رئيس مؤسسة المغرب الأزرق الى ضرورة الاهتمام بالتواصل و الاستثمار في الصحافة المتخصصة مشيدا بنموذج الشراكة المتقدمة بين منظمة الكومافات و المرصد الاعلامي الافريقي للصيد المستدام التي تعد جريدة المغرب الأزرق عضوا فيه.