تعد اسبانيا ثاني أكبر سوق للتداول و ” محور” العمليات الرئيسي بين المغرب أو موريتانيا كأكبر منتجين ، يقر صناعيو هذا صنف الرخويات فيها بتراجع الاستهلاك بسبب التضخم حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على المدى القصير، معتبرين تقلب سوق الأخطبوط بالأمر العادي .
وفقًا لتقرير صادر عن المنصة القطاعية لرأسيات الأرجل في شراكة مصايد الأسماك المستدامة (SFP) فقد زاد صيد الأخطبوط ورأسيات الأرجل (…) وتزايدت أعدادها في العقود الأخيرة بسبب مجموعة من العوامل، مثل الظروف البيئية أو انخفاض الحيوانات المفترسة.
“من المتوقع أن تزداد أهمية وحجم صيد الأخطبوط وتجارته، نتيجة لزيادة عدد سكان العالم والطلب على المأكولات البحرية”، وفقًا لـ SFP.
كارمن غونزاليس فاليس مديرة المنصة القطاعية لرأسيات الأرجل في شراكة مصايد الأسماك المستدامة (SFP) أوضحت أن الوصول إلى الأخطبوط يتطلب معدات بسيطة نسبيًا، ما يجعله هدفا أساسيا في الصيد لدى العديد من مجتمعات الصيد “الضعيفة للغاية” وبالتالي يجب تجنب “انهيار” مناطق الصيد.
وفقًا لوزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية، فإن صيد الأخطبوط تدر أكثر من 110 ملايين يورو سنويًا، حيث يعد الأخطبوط أحد المنتجات السمكية الأكثر طلبًا في صناعة الطّعامة الإسبانية، غير أن عدم انتظام الصيد يؤثر بشكل سلبي على عملية التوزيع وفقًا ل ” إدواردو رويز” مدير عمليات Andelico – وهي مجموعة مخصصة لتوريد المنتجات المجمدة للحانات والمطاعم -، موضحا أنه نظرا لمشاكل الأسعار أو المصيد وصعوبة الحصول على الأخطبوطات الكبيرة، يتم استبدال شرائها بالحبار أو الريجوس أو رأسيات الأرجل الأخرى. معربا عن تفاؤله بتحسن الوضع خلال الأشهر المقبلة.
من جهته أوضح روي أندرادي مدير الاتصالات في شركة الصيد الجاليكية بيريرا، أن التضخم اسهم في معاقبة سوق الأخطبوط لصالح منتجات أخرى بسعر أقل مثل سمك النازلي أو الحبار، مشيرا الى أن أسعار الأخطبوط تراوحت بين 15 أو 18 يورو للكيلو، قبل أن تنهار.
بناءً على نصيحة SFP، فقد قامت شركات تصنيع وتسويق الأخطبوط من جميع أنحاء العالم بإنشاء جدول قطاعي لتعزيز تطبيق مشاريع تحسين مصايد الأسماك، حيث انضمت حكومة موريتانيا إلى هذه الجهود وأدركت هذا الشهر أهميتها بالنسبة لاستراتيجيتها الوطنية، حيث كشف الجدول أن المكسيك والمغرب والبرتغال والسنغال وإسبانيا لديها إمكانيات أكبر لإنشاء مبادرات الاستدامة، بالنظر إلى “نفوذ” السوق.