تراجعت حوادث القرصنة البحرية خلال السنة المنصرمة2022 حيث سجل 300 حادثة، بانخفاض بنسبة 5% مقارنة بحصيلة سنة 2021.
و كشف تقرير صدر عن “مركز مراقبة الفضاء البحري” التابع للبحرية الفرنسية إلى تغير تهديدات القرصنة البحرية في وقت أصبحت فيه بحار العالم أكثر أمانا، مشيرا الى أن الحوادث المسجلة قبل عشر سنوات كان تتراوح بين خمسمئة وستمئة حادثة قرصنة.
واعتمادا على ما ورد في التقرير كتب الصحفي نيكولا باروت في صحيفة لوفيغارو أنّه رغم تراجع القرصنة في أعالي البحار في السنة الماضية إلا أنّ تلك التي تحدث قرب السواحل مستمرة مرجحا أن تكون الأزمة الاقتصادية العالمية سببا في ذلك خاصة في المناطق التي تشهد حالات من عدم الاستقرار كما أشار إليه التقرير في تحليل للتطورات في المنطقة الآسيوية.
وأشار المقال إلى تراجع القرصنة التي تستهدف الأنشطة النفطية في خليج غينيا والساحل الغربي للقارة الأفريقية بفضل وجود القوات البحرية الأوروبية مثل مهمة “كوريمب” الفرنسية، لكن الأمر حسب التقرير جعل القراصنة يتجهون نحو أنشطة إجرامية أخرى.
ففي السنة الماضية سجل مركز مراقبة الفضاء البحري أربعا وعشرين عملية سطو وثمان هجمات في خليج غينيا وهو أقل مما سجل في منطقة البحر الكاريبي بحصيلة مئة وعشر عمليات سطو وسبع هجمات على سفن بحرية، منطقة تعرف بتزايد الصيد غير المشروع والاتجار بالمخدرات والتهريب.
يسلط التقرير الضوء على التهديدات الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الموانئ لطلب الفدية كما وقع في ميناء مومباي بالهند في فبراير من العام الماضي 2022، ضف إليها استخدام الأجهزة المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد كالطائرات المسيرة وهو ما تم رصده في جنوب البحر الأحمر، وأشار المقال أيضًا إلى المخاطر التي تتعرض لها خطوط الاتصالات البحرية.
وكتب نيكولا باروت أن التقرير ربط بين المعطيات الجيوسياسية الجديدة ومخاطر القرصنة البحرية بالتأكيد على أنّ بؤر التوتر والصراعات تشهد زيادة في هذه المخاطر كما هو الحال في البحر الأسود والبحر الأحمر وفي خليج عدن.