يعود مشكل ترمل بوابة ميناء طانطان الى الطرح من جديد بعد سنوات من الانفراج. و يشكل حادث ارتطام مركب للصيد بالجر بحاجز رملي مغمور خلال محاولته عبور البوابة إشارة حمراء تعكس مستوى الترمل نتيجة تراكم الرمال المنجرفة بفعل قوة التيارات البحرية .
هذا و لم تسجل أي خسائر في صفوف الطاقم نتيجة الارتطام و كذلك على مستوى هيكل المركب ، حيث تمكن الربان و بعد مناورات عديدة و بصعوبة شديدة من تجاوز الكثبان الرملية المغمورة لينقذ المركب و الطاقم من كارثة محققة، تعيد الى الاذهان حوادث انقلاب المراكب و تحطيمها و غرق و فقدان البحارة، و التي حولت بوابة الميناء الى مقبرة انكست سلبا على الأنشطة المينائية و على الاقتصاد المحلي..
ظاهرة ترمل بوابة ميناء طانطان و رغم كونها أصبحت ظاهرة جد عادية خلال الفترة الجارية ، المتسمة بارتفاع المد و طول أمد سوء الأحوال الجوية و قوة التيارات البحرية و انفتاح المنطقة على التيارات الهوائية الشمالية الهوجاء ،الا أنها تهدد بإعاقة نشاط الصيد و إفساده خصوصا مع تسجيل الميناء نشاطا غير عادي بمؤشرات جد إيجابية.
كما أن الاقبال على ميناء من طرف مراكب صيد السمك السطحي حيث يتوقع خلال الأيام القليلة القادمة وفادة حوالي 140 مركبا لصيد السمك السطحي، تنضاف الى مركب الخيط و الجر و اسطول الصيد التقليدي المرابط يفرض على الوكالة الوطنية للموانئ استنفار جميع الوسائل و تعبئة الموارد لخدمة المرتفقين و ضمان الامن و السلامة خلال الولوجيات.
ميناء طانطان و بفضل جودة منتجاته البحرية و احتضانه لمجموعة من الأنشطة في الصناعة و الخدمات و منها الصناعات السمكية و صناعة السفن، و مع تدشين المنطقة الصناعية ، تحول الى قطب اقتصادي عالمي، حيث يراهن صناع السياسة العمومية المحلية على الارتقاء بالاقليم و رفع مستوى الجاذبية للنشاطات الاقتصادية الثقيلة.