بالرباط ، و على مدى يومين 16 و17 ماي 2023، عقد اللجنة المغربية الروسية المشتركة في الصيد البحري اجتماعها ثمن خلاله الطرفان نتائج العمل المشترك و التعاون ، حيث تمت الموافقة على خطة عمل لعام 2023 ، كامتداد لاتفاقية الصيد البحري القائمة بين المغرب وروسيا، الذي يشمل الى جانب أنشطة الصيد البحري ، مبادرات البحث العلمي و تطوير تقنيات الصيد والمعالجة و تدريب الطلاب المغاربة في المؤسسات التعليمية القطاعية الروسية التي تهدف إلى تدريب العاملين في مجال الصيد البحري.
اللقاء العادي الذي ترأسته كل من زكية الدريوش الكاتب العام لقطاع الصيد البحري و عن الجانب الروسي رئيس الوكالة الفيدرالية للمصايد إيليا شيستاكوف ، يندرج في اطار لجان تتبع اتفاقية الصيد البحري و التعاون بين المغرب و روسيا، يأتي في ظرفية دولية تتسم بالصراع حول المصالح و تثبيت المصالح، حيث لم تؤثر العقوبات الغربية على روسيا في علاقاتها مع المملكة ، التي تعتبر شريكا اقتصاديا و استراتيجيا مهما لروسيا.
حيث شهدت الفترة الأخيرة إعلان نقل أنشطة بناء و صيانة السفن الروسية من لاسبالماس بجزر كناريا الإسبانية الى المغرب، كما عرفت ذات تعزيز العلاقات في الصيد البحري و البحث العلمي من خلال زيارة سفينة البحث العلمي الروسية الى الدارالبيضاء.
ويتوقع خبراء دوليين، تنامي العلاقات بين روسيا والمغرب في الفترة المقبلة، استنادا إلى العلاقات التاريخية والقضايا المشتركة ومجالات التعاون بين البلدين.
روسيا التي تخلفت عن المشاركة في فعاليات الدورة السادسة مع معرض اليوتيس بأكادير أعلنت في أواخر عام 2022 أنها تسعى إلى زيادة صادراتها إلى المغرب بعشر أضعاف خلال عامي (2023 / 2024) في ضوء انعقاد القمة “الروسية – الأفريقية” والمنتدى الاقتصادي “الروسي – الأفريقي” في يوليو المقبل.