في مبادرة تعكس قوة و متانة العلاقات المغربية الاسبانية ، و انسجاما مع التوجه العام للمملكيتن لطي صفحة الماضي و الإنخراط في رؤية المستقبل بما يخدم مصلحة شعوب البلدين تحت مبدء رابح رابح و حسن الجوار الموسوم بالشفافية ، و بدعوة من السلطات المينائية في جزر الكناري والاتحاد الكناري للشركات المينائية، حل بلاسبالماس وفد غربي رفيع المستوى من الفاعلين الاقتصاديين بجهة الداخلة وادي الذهب ممثلين في الاتحاد العام لمقاولات المغرب برئاسة “محمد الزبدي”، الى جانب مسؤولين في قطاع الموانئ برئاسة السيدة “سناء العمراني” مديرة الموانئ والملك العمومي البحري، “منى الهردوزي” المديرية الجهوية للتجهيز والماء بجهة الداخلة وادي الذهب..و ممثلين عن الكونفدرالية المغربية لأرباب مراكب ومعامل صيد السمك السطحي ” COMAIP ” برئاسة “حرمة الله محمد لامين” و الكاتب العام “عمر العكوري” و “فضل العكوري” المسؤول عن التنسيق والتواصل.
اللقاء يندرج في اطار مبادرة الإتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الداخلة وادي الذهب من أجل احياء الخط البحري “الداخلة- لاسبالماس” ، و تعزيز التعاون في مجال النقل البحري و التبادل التجاري بين المغرب و اسبانيا . حيث أبرز الوفد المغربي ، و خلال لقاءه بالجانب الاسباني أهمية العلاقات المغربية الاسبانية التاريخية و ضرورة ثتمين التعاون لما فيه من مصلحة للبلدين و رفاهية شعوبها .
كما سلط الوفد المغربي الضوء على المشاريع بجهة الداخلة وادي الذهب و مستوى البنى التحتية المتقدمة ، و التي تعكس ارادة المملكة المغربية في تنمية المنطقة، عبر تحسين مناخ الاستثمارات الكبرى و الرفع من مستوى الجاذبية .
الربط البحري بين الضفتين، كان محور اللقاء بين الجانبين حيث استعرض الوفد المغربي السياسة المينائية بالمغرب التي تكللت بإحداث أقطاب مينائية كبرى ، منها ميناء الداخلة الاطلسي الذي يعد قطبا بحريا و اقتصاديا رائدا على متسوى افريقيا الاطلسي ، بالنظر الى موقعه الجيو-استراتيجي، و الذي سيمكن المنطقة من أن تتحول الى منصة للإقتصاد الازرق ، و رافعة لقيم التداول التجاري و الاروجة المينائية الافرو –أمريكية ، هذا فضلا عن دوره الكبير في الانفتاح على التعاون السياحي الدولي عبر كناريا و الجهة ، إذ يتوقع تعزيز الربط البحري بإنشاء خطوط نقل بحرية، ومشاريع فلاحية وسياحية (سيتم زيادة العرض بنسبة مضاعفة خلال السنوات الثلاث القادمة)، فضلا عن مشاريع الطاقات المتجددة .
ميناء لاس بالماس هو الآخر، بقيمته التاريخية و رصيده المينائي، يوفر للفاعلين الاقتصاديين بجهة الداخلة وادي الذهب و باقي أقاليم الجهات الجنوبية للمملكة ، فرصا لترقية الاستثمارات و كسب الخبرة ، حيث أكد الجانب الاسباني لسلطة ميناء لاس بالماس، على انخراط الفاعلين الاقتصاديين الكناريين في تعزيز التعاون مع نظرائهم المغاربة بجهة الداخلة وداي الذهب ، واصفين اللقاء ب “إيجابي للغاية”.
المناسبة كانت فرصة للقاء عدد من الفاعلين الاقتصاديين بجزر كناريا في مجالات متعددة منها النقل و اللوجيستيك و الطاقة ، حيث تم التباحث مع اتحاد الشركات المينائية الكنارية EDEPORT ، مؤسسة Puertos De Las Palmas جمعية صناع جزر الكناري، ASINCA، الوكالة الكنارية للتنمية الاقتصادية PROEXCA، مجموعة الشركات البحرية في جزر الكناري CMC ، و MILLER Y CIA: وكيل ملاحة بحرية في مجموعة Boluda، الاتحاد الكناري للشركات CCE، مجموعة دولية للخدمات اللوجستية والنقل البحري BOLUDA i Suarez ، و ASTICAN: شركة إصلاح السفن، ZAMAKONA REPNAVAL شركة إصلاح السفن، CAMARA، غرفة التجارة في جزر الكناريOFICIAL ، و ZONA FRANCA منطقة حرة، و كذلك GROUPO EULEN مجموعة خدمات بحرية متعددة الجنسيات.
كما التقى الوفد المغربي بممثلي قطاع الطاقة ممثلا في BP REPSOL: شاحنة نفط. و TERMINALES CANARIOS: شركة توزيع الوقود، ORYX Iberia: شاحنة نفط..